وعكة مفاجئة تنهي حياة بحار مسنّ على متن قارب للصيد التقليدي بسواحل أصيلة

1
Jorgesys Html test

حالة  من الحزن والأسى خيمت على الساحة المهنية للصيد التقليدي بأصيلة ، بعد رحيل زميلهم المسمى قيد حياته  ”عبد الكريم. ك” بعد زوال اليوم الاربعاء 8 مارس 2023 ، على إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجأة ، عندما كان القارب الذي يشتغل على متنه والمسمى “رزقي”، في رحلة بحرية  بسواحل المنطقة.

الصورة أرشيفية من ميناء أصيلة

ووتعود تفاصيل النازلة حسب تصريحات متطابقة  لمصادر مهنية تواصلت مع البحرنيوز، إلى حوالي الساعة الثانية بعد الزوال، عندما  فقد الراحل  الوعي، وهو الأمر الذي استعجل عودة القارب الى ميناء اصيلة، بعد أن تم اخطار الدرك الملكي بالواقعة. إذ تم استدعا سيارة الإسعاف. وبعد عملية المعاينة من طرف المصالح الطبية المختصة، تأكد بالملموس حالة الوفاة، حيث تم ترجيح فرضية السكتة قلبية.     

وأضافت المصادر المهنية، أن البحار المتوفى، عرف قيد حياته بالخصال الحميدة والطيبوبة بين زملائه، معربة عن حزنها الشديد لفراقه، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. فيما خلف خبر وفاة البحار حزنا كبيرا بين زملائه ومحبيه. لاسيما وان الراحل الذي تجاوز عمره السبعين عاما، كلان قد قضى منها قرابة خمسين سنة من العمل الدائم والدؤوب في قطاع الصيد التقليدي في ظل عدم توفره على تقاعد.

ولفتت الواقعة النظر لوضعية عدد كبير من البحارة المسنين بالموانئ المغربية، هؤلاء الذي يضطرون مع بداية كل موسم صيد، إلى الإدلاء بشواهد صحية تؤكد قدرتهم على ممارسة نشاط الصيد البحري، في ظل غياب معيل ، وعدم وجود تغطية إجتماعية ، إذ أن عددا من هؤلاء يضطرون للإبحار بشكل منفرد على متن القوارب، بالنظر لنفور البحارة من مرافقتهم ، لمحدودية قدراتهم البدنية، وعدم تحمل المسارات الطويلة او البياخي ، وهو إشكال حقيقي، في ظل حاجة هؤلاء الماسة للمرافقة، لتلافي وقوع حوادث أو فقدان الوعي ، لكون عامل السن عادة ما يكون له الأثر السلبي على البحارة. وهو الأمر الذي يحتاج لمرافق مطّلع على الإسعافات الأولية، التي قد تسعفه في تقديم المساعدة عند الضرورة .

  وتبقى هذه الشريحة التي إكتسبت خبرة كبيرة في البحر، في حاجة إلى عناية خاصة من طرف القائمين على الصيد البحري، وكذا الفاعلين المهنيين، كتسخيرهم لتقديم دروس في البر للأجيال الجديدة ، وكذا التعريف بخبايا البحر وأسراره ، لأن قضاء عقود في ركوب البحر ، ليس بالسهل، وهو ما يجعل من البحار المسن كنزا حيقيا من الثرات المادي واللامادي، القابل لأن يتحول لنصوص ومؤلفات وروايات، تعود بالنفع على البحار والمؤلف وتتيح الحفاظ على الموروت .

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

تعليق 1

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا