على إثر الزيارة التي قام بها وفد فرنسي رفيع المستوى يمثل قطاع الصيد البحري بميناء لوريان لمدينة آسفي خلال نهاية الأسبوع المنصرم، قام هذا الأخير بزيارة ميدانية للمديرية الجهوية للمكتب الوطني للصيد أول السبت 08 ماي 2017، وذلك بدعوة من المدير الجهوي للمكتب الوطني الحسن بن الطالب.
وقدمت للوفد الفرنسي في بداية هذه الزيارة شروحات حول الدور الإستراتيجي الذي يلعبه سوق السمك بالجملة بآسفي في تسويق المنتجات البحرية، وفقا لمعايير الجودة و السلامة الصحية ومعايير التتبع المعمول بها.
كما وقف الوفد الميداني على أهم العمليات التجارية وسلسة البيع من ولوج المنتوج، الوزن، السمسرة، إلى وثائق التتبع مع تقديم المعطيات و الإحصائيات المنجزة بميناء آسفي خلال 2015 و 2016.
أبدى موريس بينواش مدير ميناء الصيد بلوريان رئيس الوفد و المرافقين له في نهاية هذه الزيارة نيتهم في تبادل الخبرات و الشراكة في مجالات التسويق والتصدير مع المكتب الوطني للصيد البحري.
وكان اللقاءان اللذان نظمهما المكتب الوطني للصيد بكل من أكادير والدار البيضاء مؤخرا لتقديم نتائج و توصيات الدراسة التي قام بها حول تنمية المنتجات البحرية بين المغرب وفرنسا ، قد كشفا أن السوق الفرنسية تعاني نوعا من الخصاص سيمتد لسنوات قادمة، خصوصا أن فرنسا تستورد 60 في المائة من حاجياتها، غير أنه رغم حجم هذا الرقم، فإن الصادرات المغربية من الأسماك لهذا السوق، لا يتجاوز 0.4 في المائة، وهو الرقم الذي لا ينسجم مع العلاقات المتميزة التي تربط البلدين.