متابعة / محمد عكوري
أعلنت التنسيقية الكانارية المناهضة للتنقيب عن النفط تنظيم وقفات احتجاجية أمام التمثيليات الدبلوماسية المغربية إذا ما بدأ المغرب في استغلال النفط الذي أعلن عن اكتشافه قرب مدينة سيدي إفني
وكان المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن وشركاؤه ممثلين في شركات “جينيل” و”سان ليون” و”سيريكا”أعلنوا أول أمس عن وجود مؤشرات إيجابية لتوفرالنفط ببئر “سم 1” الواقع على بعد 59 كيلومتر قرب مدينة سيدي إفني على عمق يبلغ 2087 مترا.
وأوضح المكتب على موقعه الإلكتروني أن أشغال حفر هذه البئر انطلقت في 30 يوليوز الماضي لتصل إلى عمق نهائي يبلغ 2825 متر في 16 أكتوبر الجاري.
وأكد المكتب أن العمليات الخاصة جارية لتصنيف طبيعة النفط وتقدير الجودة البترو فيزيائية للصخور المخترقة للإعلان عن المؤهلات الحقيقية للمنطقة المعنية.
وأثار هذا الإعلان ردود فعل عديدة بجزر الكاناري المجاورة حيت اعتبرت التنسيقية الكانارية المناهضة للتنقيب عن النفط على لسان الناطقة باسمها، لوسيا رودريغيث، الحكومة المركزية بالتقصير في الدفاع عن السواحل الكانارية.
وتناهض التنسيقية التنقيب عن النفط سواء داخل المياه الكانارية أو بالسواحل المغربية بدعوى أنها ستؤثر سلبا على النظام البيئي للجزر الكانارية.
بدوره طالب باولينوريبيرو، رئيس الحكومة المحلية لجزر الكاناري من الحكومة المركزية في مدريد الاهتمام بهذا المستجد، ومطالبة المغرب اتخاذ كامل التدابير الأمنية حتى لا يؤثر ذلك على الجزر، غير أنه أوضح أن العمق الذي يتم فيه التنقيب عن النفط قرب سيدي إفني لا يشكل تهديدا على النظام البيئي.
الحكومة المركزية في مدريد وعلى لسان وزير الطاقة والسياحة، خوسي مانويل سوريا، اعتبر أن الإعلان عن اكتشاف النفط قرب سيدي إفني ” بشرى سارة” لأن ذلك يعني إمكانية وجود النفط في المنطقة التي تنقب فيها شركة ” ريبسول” الإسبانية.
ورغم أن الحكومة المحلية والرأي العام في جزر الخالدات يعارضون بشدة إقدام شركة «ريبسول» على التنقيب عن النفط بالسواحل الكانارية لما يشكله ذلك من إضرار بالبيئة ومن ثمة السياحة، المورد الاقتصادي الأول للجزر، إلا أن مدريد تراهن على ذلك للتخفيف من فاتورة احتياجاتها للطاقة التي تناهز 100 مليون أورو يوميا.