و”كأن” الطبيعة تشارك ساكنة الشرق “مصيبتهم” البحرية

0
Jorgesys Html test

 أوقفت التساقطات المطرية والسيول التي عرفتها الجهة الشرقية،  نشاط قوارب الصيد التقليدي خصوصا على مستوى السعيدية ورأس الماء، بفعل تدفق السيول القادمة من واد ملوية وواد كنيس  محملة بمختلف الترسبات من أزبال وأشجار وأتربة …

وقال فاعلون محليون أن السواحل المحلية إكتست لون “الكراميل” بفعل إمتزاج الأوحال والأثربة ، فيما ذهب أخرون إلى التعليق على الظاهرة بكونها غضب بحري، بعد الفاجعة التي هزت الرأي العام الوطني ، والتي كان بطلها حرس الحدود الجزائري ، وكأن الوديان عانقت السواحل معزية في وفاة شابين بالرصاص الحي، بعد إنطلاقهم من شواطئ السعيدية . وهو الخبر الذي أرخى بسدوله على مهنيي الصيد بالمنطقة ، الذين نددوا بالواقعة .

إلى ذلك أكد طارق أجميل عضو غرفة الصيد البحري المتوسطية عن الصيد التقليدي بالسعيدية في حديث مع جريدة البحرنيوز، تضامن أسرة الصيد البحري بالمنطقة الشرقية مع أسر ضحايا الحادث الأليم مؤكدا أن الواقعة تناقش على أعلى مستوى.  فيما اشار الفاعل المهني ان مهني الصيد ينتظرون اعادة استقرار الوسط البحري وتخلص السواحل المحلية من مختلف بقايا السيول الجارفة، سيما وأن المنطقة الشرقية عاشت حالة من الجفاف، عرف معه مسار الوديان تكتل مختلف الأزبال وبقايا الطبيعة من أشجار وأغصان وأتربة ومخلفات، وجدت طريقها نحو السواحل البحرية بالسعيدية التي بدلت لون مياه البحر من الزرقة الى البني.  

وأوضح طارق أجميل، أن  أمطار الخير التي شهدتها مجموعة من المناطق، بركان، وجدة، العيون الشرقية… مؤخرا، ساهمت في ارتفاع مستوى صبيب الوديان بالسواحل البحرية للسعدية التي توسطت واد ملوية وواد كنيس القادم من الحدود الجزائرية. و هي  الوديان التي ظلت جامدة بفعل الجفاف، لتتدفق في اتجاه بحر السعيدية كوجهة تقليدية و مسار ثابت للوديان،  وهي أسباب ساهمت في تعطيل عمل مهنيي الصيد التقليدي ، كما عرقلت عملية جر قوارب الصيد التقليدي بسبب تكدس مخلفات السيول.

وأضاف المصدر المهني، أن السيول تسببت في إلحاق الضرر بمعدات صيد البحارة، من شباك وصنارات وغيرها من الآليات البحرية ، التي غمرتها المياه على إثر السيول الجارفة في إتجاه السواحل المحلية، وهي ظاهرة لم تشهدها المنطقة مند مدة . كما أن الأمواج لفظت كميات كبيرة من الأوساخ والنفايات، ما جعل الشاطئ يخلو من المصطافين الذين اعتادوا أن يتواجدوا به خلال هذه الفترة من السنة.

وكانت  المديرية العامة للأرصاد الجوية قد أصدرت نشرة إنذارية على  مستوى يقظة برتقالي،  تفيد بأن زخات مطرية رعدية قوية (من 25 إلى 45 ملم) ستهم يوم السبت الماضي ، كل من تاوريرت والناظور وبركان والدريوش وجرسيف وبولمان. فيما أكد  الحسين يوعابد، مسؤول التواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، ضمن تصريح للصحافة بخصوص الظاهرة  ، إن “الحالة الجوية عرفت، خلال نهاية هذا الأسبوع، تغييرا نتيجة لاقتراب منخفض جوي مصحوب بكتل هوائية نسبياً باردة في الأجواء العليا ببلادنا؛ مما عمل على وصول أولى الأمطار إلى شمال وشرق البلاد. كما همت زخات مطرية قوية رعدية مصحوبة بالبَرَد مناطق الأطلس المتوسط والريف والشرقية والساحل المتوسطي، خصوصا مناطق وجدة وبركان وجرادة وتاوريرت والناظور وبولمان وميدلت وفكيك وكرسيف والدريوش”.

وأشار يوعابد إلى أن “هناك عوامل لعبت دورا مهما في تشكل هذه الزخات الرعدية القوية والمصحوبة بالبرد؛ منها مرور منخفض جوي بأقصى شمال البلاد مصحوب بكتل هوائية باردة في الأجواء العليا”، موضحا أن “هذه الكتل الهوائية الباردة في الأجواء العليا تصادفت مع وجود طاقة حرارية ورطوبة بالأجواء السفلى متراكمة نتيجة الموجات الحرارية المتتالية والتي همت بلادنا خلال الأيام الأخيرة”.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا