أكدت الوكالة الوطنية للموانئ، أن الأنشطة المينائية الخاصة بالحبوب قد وصلت لمستوى استثنائيا على مستوى الكمية التي تمت معالجتها ، وعدد السفن الحاملة لهذه المادة الحيوية، التي تستقبلها الموانئ التي تديرها الوكالة الوطنية للموانئ. حيث إستقبلت مختلف الموانئ الوطنية، ما مجموعه 3,5 مليون طن من الحبوب حتى نهاية شهر أبريل 2020 .
وأضافت الوكالة أن عدة عوامل لها صلة بحالة الجفاف التي طبعت الموسم الفلاحي لهذه السنة وانعكاساتها السلبية، إلى جانب حالة الأزمة الصحية المرتبطة بانتشار (كوفيد 19)، قد أثرت بشكل مباشر على سير واردات الحبوب عبر الموانئ التجارية. وهو ما دفع مصالح الوكالة إلى مضاعفة جهودها ويقظتها من أجل التعاطي الفعال مع هذه الحالة الاستثنائية، مؤكدة على وجود تعبئة شاملة لضمان الإشراف، عن قرب، على عمليات الاستقبال والمعالجة للسفن المحملة بالحبوب .
ومن بين القرارات الهامة التي اتخذتها الوكالة الوطنية للموانئ، من أجل تحسين ظروف استقبال الحبوب على مستوى الموانئ، تلك المتعلقة بتعزيز العرض المينائي عن طريق فتح أرصفة إضافية تهم أنشطة الحبوب، وهو ما مكن من توسيع مجال الأرصفة الخاصة بمعالجة السفن المحملة بالحبوب، سواء بميناء الدار البيضاء أو الموانئ الأخرى .
وحسب الوكالة ، فإن مختلف التدابير المتخذة، والتي تنضاف لها عمليات التشاور التي تتم بشكل يومي بين مصالح الوكالة الوطنية للموانئ والمتدخلين في الأنشطة المتعلقة بالحبوب، مكنت من تحقيق نتائج مهمة ، ما دامت التدفقات الكبيرة للسفن خلال الأشهر الأولى عام 2020 ، قد تم استيعابها .
وبناء عليه فقد مكنت الموانئ المتخصصة في معالجة أنشطة السفن المحملة بالحبوب (الناظور، الدار البيضاء، الجرف الأصفر، أسفي، أكادير) من ضمان استقبال 3,5 مليون طن، وهو ما يمثل زيادة قوية بنسبة 38 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مع الإشارة إلى أن أنشطة معالجة السفن المحملة بالحبوب تميزت بتركيز قوي، على مستوى ميناء الدار البيضاء وميناء الجرف الأصفر، حيث عالجا 54 و 22 بالمائة، على التوالي، من إجمالي الحبوب التي استقبلتها الموانئ الوطنية .
وأبرز البلاغ أيضا، أنه بالرغم من هذه النتائج المرضية بشكل كبير، فإن عملية عبور الحبوب على مستوى الموانئ كان يمكن أن تحقق أداء أكبر مع التعبئة الإيجابية والاستجابة من جميع الفاعلين المصلحة في هذا القطاع، من أجل مواكبة الوكالة الوطنية للموانئ في كل ما تقوم به بغية تحسين استخدام البنى التحتية لرسو لسفن بشكل أفضل .
وتم التأكيد كذلك على أن بذل مزيد من الجهود من قبل مختلف الفاعلين، يعد ضروريا للغاية، لأن النجاعة الإجمالية لسلسلة العبور تعتمد على جوانب متعددة منها، عمليات تفريغ للسفن، ومدة التخزين، ووتيرة النقل خارج الموانئ .