إستقبل سوق السمك للبيع الأول بميناء أكادير مفرغات وصفت بالمهمة من سمك الكوربين ، إلى جانب كميات مختلفة من الأسماك والقشريات خلفت رواجا مهما على مستوى حركية الدلالة التي إنعقدت منذ صبيحة اليوم.
وأوضحت المصادر أن مفرغات الكوربين التي تعود لمركب الصيد الساحلي بالجر، قد إقتربت من 20 طنا، حصيلة مركب للصيد الساحلي صنف الجر “جوهرة أيت بعمران”. فيما تنوّعت باقي المفرغات، لاسيما وأن السوق إستقبل مصطادات ما لا يقل عن 20 مركبا للصيد الساحلي بالجر، و 6 مراكب للصيد بالخيط ، فيما قدر المصدر حجم المفرغات فيما يقارب 100 طن من المصطادات، من قبيل الكولا البريكة والقيمرون …
وبالعود إلى الأثمنة، أوضح المصدر المحسوب على تجار السمك أن سمك القرب تراوحت أثمنته بين 45 و 46 طنا بإعتبره الكثر رواجا بالسوق، مبرزا في ذات السياق أن أثمنة البيع الأول على مستوى باقي الصناف المعروضة قد عرفت نوعا من التوزن ، بالنظر لحجم العرض وقيمة الطلب ، مشيرا ان السمك الأبيض سيعرف في الأيام القادمة نوعا من التراجع ، كعادة بداية شهر رمضان. حيث تعرف إقبالا قويا سرعان ما يتراجع مع توالي الأيام. كما ان الظروف المناخية التي سجّلتها السواحل، كان لها في عمومها تأثير على إستقرار حجم المفرغات ، فيوم يكون فيه حجم العرض في مستويات مرتفعة ، فيما يكون اليوم الموالي أقل ، وهكذا حال الصيد ومعه تجارة السمك .
ونوّه المصدر بالأدوار الطلائعية التي تقوم بها السلطات والمصالح الإدارية المختصة بالميناء، وهي الجهود التي كان لها دور كبير في مصالحة مجموعة من الأنواع السمكية مع سوق السمك، حيث يتفاعل تجار السمك بالجملة مع هذه الدينامية بكثير من الواقعية، بما يضن تثمين المنتوج، وتحفيز المجهزين على إدخال أسماكهم للسوق، لقطع الطريق على السوق السوداء، وتخليق الممارسة المهنية. وهي إسترتيجية تذوب داخلها جهود مختلف المتدخلين، من فاعلين مهنيين وسلطات مراقبة، لتكريس الوعي المهني، وجعل السوق فضاء للمنافسة الحقيقة على الأسماك، بعيدا عن مختلف السلوكيات الشادّة التي ظلت تخدش العملية التجارية .