إستنفرت جثة أدمية طافية على سطح البحر بسواحل العرائش طاقم مركب للصيد الساحلي بالجر ، الذي كان في رحلة بحرية، بسواحل الإقليم. حيث عمد الطاقم إلى إنتشال الجثة والإبحار بها في إتجاه ميناء العرائش .
وأفادت مصادر محلية لـجريدة “البحرنيوز”، أن الجثة التي ظهرت مجردة من الملابس هي ماضية في التحلل، حيث سارع ربان المركب إلى إتخاذ المتعيّن في مثل هذه النوازل، إنطلاقا من إشعار المصالح المختصة بمندوبية الصيد ومعها مختلف السلطات المينائية بالواقعة.
وتضاربت الأنباء بخصوص الجثة ، حيث رجح عدد من ربابنة الصيد في تصريحات متطابقة في إحدى مجموعات التواصل الإجتماعي الفوري “واتساب” ، أن تكون الجثة لبحار كان يشغل قيد حياته مهام ميكانيكي على متن مركب الصيد الساحلي بالجر “محروس” قبل أن يختفي في ظروف غامضة، عندما كان المركب الذي يشتغل على متنه في رحلة بالسواحل المحلية .
وعمد مركب الصيد الساحلي بالجر إلى توثيق عملية الإنتشال، لإثبات أن الجثة كانت طافية على سطح البحر ، وليس في أعماقه ، حيث لم يتم إنتشالها عند عملية الصيد وإنما بشكل معزول بعد ان تم العتور عليها ، وذلك لتلافي إتلاف مصطادات المركب من طرف السلطات المختصة. حيث تكون المراكب مجبرة على التخلص من المصطادات التي ترافق الجثث مع تطهير معداتها المختلفة، بالنظر لحساسية النشاط المهني الموجهة منتوجاته للإستهلاك الآدمي، والذي يحتاج لضوابط أساسية لمستلزمات السلامة الصحية التي تفرضها المننتوجات الغذائية .
وأفاد مصدر خاص بميناء العرائش أن مختلف السلطات هي معبأة على مستوى الرصيف، من عناصر الدرك الملكي البحري، ومندوبية الصيد البحري، ورجال الشرطة، فضلا عن أعوان السلطة والوقاية المدنية وكذا بعض الفاعلين المهنيين، كما تم توفير سيارة لنقل الأموات ، لنقل الجثة في إتجاه مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالعرائش.
وتماشيا مع المساطر المنظمة يتم الإستماع لطاقم المركب من قبل عناصر الدرك البحري، بداية من إخطار النيابة العامة المختصة، في إتجاه إخضاع الجثة للتشريح الطبي لتحديد هويتها. فيما تطالب أطقم الصيد بضرورة التعاطي بنوع من الإنسيابية في مثل هذه الحالات، لتسريع عمليات الإستماع للأطقم البحرية، حتى تتمكن من العودة إلى مواصلة رحلاتها البحرية بالمصايد.
ويرى المهنيون أن التأخير الذي تعرفه مثل هذه العلميات هو يضيع على المراكب الكثير من الفرص بالسواحل المحلية، تنضاف إلى إضطرار المركب الدخول بالجثة إلى أقرب ميناء ، في وقت يرى الفاعلون ان إجلاء الجثة من البحر يبقى من إختصاص مصالح أخرى، يمكن ان تقوم بهذا الدور، حتى أن بعض المراكب أصبحت تضطر للتخلي عن الجثث أو تفادي إنتشالها، بسبب إجراءات التسليم التي تأخذ الكثير من الوقت، ناهيك عن الأضرار التي تلحقها بالمصطادات والتي تجد طريقها للإتلاف بعد تسليم الجثة.