أكد جوزيه غرازيانو دا سيلفا ” المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “FAO” أن 10 بالمائة من سكان العالم يعتمدون على مصايد الأسماك في معيشتهم، بينما يستمد 4.3 مليار شخص نحو 15 بالمائة من البروتين الحيواني، من الأسماك”.
وأضاف المدير العام، أن بالنسبة للدول الجزرية النامية الصغرى، تعد مساهمات موارد المحيطات في التغذية وسبل المعيشة والتنمية، ذات أهمية خاصة.
هذه التصريحات تم الإدلاء بها على هامش المائدة المستديرة التي تم تنظيمها على هامش أعمال مؤتمر قمة الأمم المتحدة حول تغير المناخ، المنعقد يوم 25 شتنبر 2014، بنيويورك.تحت عنوان: “محيطاتنا: الخطوات المقبلة في الصيد المستدام والمناطق البحرية المحمية”،
وتمضي المنظمة حسب جوزيه غرازيانو دا سيلفا، باتخاذ عدد من الخطوات مع الشركاء لتعزيز مصايد الأسماك المستدامة ومكافحة الصيد غير المشروع، بما في ذلك العمل على تشجيع الانضمام إلى اتفاقية تدابير دولة الميناء لعام 2009، وتعميم الخطوط التوجيهية الطوعية لأداء دولة العَلَم (2014)، والتعاون عن كثب مع المنظمة الدولية للملاحة البحرية (IMO) في تطوير سجل عالمي شامل لسفن الصيد العاملة.
كما أطلقت “فاو” ما يعرف باسم “مبادرة النمو الأزرق”، ذات القدرة الكامنة “على أن تصبح برنامجاً رائداً فيما يخص القضايا الرئيسية المتعلقة بالمحيطات ومواردها”، وفقاً للمدير العام.
ويشدد نموذج الاقتصاد الأزرق على مبدأي الصونية والإدارة المستدامة، استناداً إلى فرضية أن النظم الايكولوجية المعافاة للمحيطات ستكون أكثر إنتاجية وتمثل السبيل الوحيد لضمان قيام اقتصادات مستدامة بالاعتماد على موارد المحيطات. كما يهدف هذا النموذج إلى ضمان أن البلدان الجزرية النامية الصغرى والدول النامية الساحلية سواء بسواء ستصبح في وضع يمكّنها من الإفادة بإنصاف من موارد العالم البحرية.