بخطى ثابتة نحو التمكين القطاعي .. التعاونيات النسوية بالشمال تواصل تعزيز قدراتها بدعم وطني وأممي

0
Jorgesys Html test

تتواصل بمدينة المضيق فعاليات الدورات التكوينية والتدريبية الموجهة لفائدة التعاونيات النسوية النشيطة في قطاع الصيد البحري بجهة طنجة تطوان الحسيمة، في إطار اتفاقية الشراكة بين كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري وهيئة الأمم المتحدة للمرأة. وتندرج هذه المبادرة في صلب الجهود الرامية إلى دعم التمكين الاقتصادي للنساء العاملات في هذا القطاع الحيوي، من خلال تعزيز كفاءاتهن وتمكينهن من أدوات وآليات الإدارة والابتكار المهني.

وقد انطلقت يوم الثلاثاء 13 ماي 2025، أشغال الدورة التكوينية الرابعة، التي تمتد على مدى أربعة أيام، بمركز التكوين المهني البحري بالمضيق. ويستفيد من هذه الدورة التكوينية 56 مشاركة يمثلن مجموعة من التعاونيات النسوية، من بينها: تعاونية “الحوت الأزرق”، “موجة بليونش”، “أوميغا 3″، “كورديليا”، “ريو مارتين”، “مقدة”، “استاس”، “بصمة البحريات”، و”زهرة الساحل”. وتشكل هذه الدورة محطة أساسية ضمن سلسلة التكوينات التي يشهدها هذا البرنامج الطموح.

وأكد مصطفى فردوس، مندوب الصيد البحري بالمضيق، أن هذه الدورة تعرف تنويعًا في محاور التكوين، حيث تزاوج بين الجانبين النظري والتطبيقي، وتشمل ورشات عملية حول مواضيع حيوية، منها: تدبير النزاعات، تقنيات التواصل داخل التعاونية، خياطة الشباك، تربية الأحياء المائية، فنون الطبخ باستخدام المنتوجات البحرية، التدبير المالي، وتثمين المنتوج السمكي. وتأتي هذه المواضيع انسجامًا مع حاجيات التعاونيات، بهدف تأهيل النساء للاندماج المهني وتمكينهن من أدوات التنمية الذاتية والمجتمعية.

وأوضح المصدر ذاته أن هذا المسار التكويني يُعد رافعة أساسية لتعزيز الحضور الفاعل للنساء في الاقتصاد الأزرق، عبر تنمية قدراتهن المهنية ومواكبتهن نحو مزيد من الاستقلالية الاقتصادية والاجتماعية، خاصة أن أغلب المستفيدات أظهرن مستويات متقدمة من الالتزام والكفاءة خلال الدورات السابقة.

كما شكلت هذه الدورة التكوينية منصة هامة لعرض توجهات كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، الرامية إلى تعزيز المساواة بين الجنسين داخل القطاع، وتفعيل مقاربة النوع الاجتماعي ضمن استراتيجيات التنمية البحرية لاسيما في الإقتصاد التضامني القطاعي. وقد تم خلال الجلسات التكوينية تسليط الضوء على أهداف البرنامج المستقبلي ونتائجه المتوقعة، بما في ذلك تحسين الإنتاجية، وتوسيع أنشطة التعاونيات، وتعزيز قدرات النساء على الابتكار والمنافسة في سوق الشغل.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن سلسلة من البرامج التنموية، التي تسعى إلى جعل المرأة البحرية فاعلاً محورياً في مسار التنمية المحلية والمستدامة، من خلال الإستثمار في رأس المال البشري وتوجيهه نحو تحقيق تحول اقتصادي واجتماعي ملموس، داخل مجتمعات الصيد البحري.

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا