انطلقت، أمس الأربعاء بالداخلة، منافسات النسخة الرابعة من تظاهرة “موروكو سويم تريك” للسباحة في المياه المفتوحة، التي تتواصل إلى غاية ثاني دجنبر المقبل.
وسيقطع المشاركون في هذه التظاهرة الرياضية البحرية، التي تنظمها “أوبن ووتر إيفانت” بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للسباحة، مسافة 30 كيلومتر بالداخلة – لاغون، موزعة على أربع مراحل (6.5 كلم، و8.5 كلم، و10 كلم، و5 كلم).
ويشكل هذا الحدث الرياضي الدولي تحديا كبيرا بالنسبة لـ 156 سباحا وسباحة ممن راكموا تجربة مهمة في هذا الصنف الرياضي، إذ أن الأمر يتعلق باختبار قدراتهم على قطع مسافات متوسطة وطويلة.
ويتعين على المتسابقات والمتسابقين، القادمين من نحو 20 بلدا حول العالم، مواجهة عدد من الإكراهات الطبيعية والبيئية، بالنظر إلى أنهم يتنافسون في مجالات بحرية تنشط فيها الرياح والتيارات البحرية وتغيرات درجات الحرارة وحركات المد والجزر المختلفة.
وقال يونس الحوات، رئيس اللجنة التقنية بالجامعة الملكية المغربية للسباحة، إن هذه التظاهرة الدولية تعرف مشاركة أعضاء من المنتخب الوطني للسباحة، ممن حصلوا على المراتب الأولى في منافسات البطولة وكأس العرش خلال هذه السنة.
وأعرب الحوات عن أمله في أن يبصم السباحون المغاربة على مشاركة متميزة تقودهم لاحتلال المراكز الأولى خلال المراحل الأربع لهذه التظاهرة، بالرغم من المستوى الكبير الذي تشهده هذه المنافسات، لاسيما من طرف السباحين الإيطاليين.
وأضاف أن الجامعة الملكية المغربية للسباحة أخذت على عاتقها مسؤولية التنظيم التقني لهذه التظاهرة الدولية التي تحظى بنجاح كبير خلال كل سنة، مشيرا إلى أن عددا من الحكام التابعين للجامعة يشرفون على تأطير هذه المنافسات.
وفضلا عن طابعها الرياضي، تكتسي تظاهرة “موروكو سويم تريك”، التي تواكبها فعاليات من الجامعة الملكية المغربية للإنقاذ، أبعادا ثقافية وسياحية، حيث انها تعد فرصة لتعريف السباحين الدوليين بعادات وتقاليد المنطقة مع الاحترام التام للطبيعة والبيئة.
وتعتبر مدينة الداخلة وجهة مميزة للمنافسات الدولية للسباحة في المياه المفتوحة، وذلك لما تتوفر عليه من ظروف ملائمة لهذا النوع من الرياضات، من حيث المناخ وحرارة المياه وسلامة المشاركين.
البحرنيوز: وكالات