تعيش الساحة المهنية السردينية بالموانئ الوسطى والجنوبية سباقا محموما في افق تحديد اسم مركب سردين من ضمن 18 مركبا مرابطة بميناء الداخلة ، ليحل محل المقعد الوحيد الشاغر لإتمام عدد 75 مركبا التي تستفيد من مخزون ” س ” بسواحل مصيدة التناوب برسم سنة 2018 .
وتكشف المعطيات المسربة من دائرة الأحداث، مدى صعوبة و حساسية الموقف ، الذي ينعكس بجلاء على وضعية 18 مركب سردين، تحولوا إلى كيس ملاكمة ، موقفين نشاطهم البحري مند شهور ، و مرابضين بأحد أرصفة ميناء الداخلة دون مغادرته ، ينتظرون المجهول، بعد أن خرجت لائحة التناوب ذون إنتقائهم للعمل بمصيدة الداخلة برسم سنة 2018 .
بيد أن كل التخمينات يتابع المصدر المهني ، تغفل السؤال الرئيسي المطروح، على أي معيار ستعتمد وزارة الصيد البحري لفرز اسم مركب واحد، ليحل محل المركب الذي لم يقتنع أصحابه بالكوطا، بعد تقليصها إلى 1700 طن في السنة، مع شرط الصيد على بعد ثلاثة أميال من اليابسة، و الإذعان إلى قوانين الصيد البحري، والتقيد بقرارات الوزارة الوصية في دفتر تحملات منقح. ليبقى مقعد واحد شاغر تسابق من أجله جهات الزمن، لحجزه لمصلحتها من خلال زيارات ماراطونية يقومون بها إلى مقر وزارة الصيد البحري.
و من شأن مثل هذه الاحتمالات يتابع المصدر المهني ، أن تفتح صندوق الباندورا ( صندوق الشر في الميتولوجية الإغريقية( ، لأنه لن يقتنع أي أحد من المراكب 18 بالحسم النهائي في المركب المحظوظ. لأنهم وببساطة يخالون أن كل واحد منهم له الأحقية القصوى، ليكون ضمن 75 مركب في مصيدة التناوب برسم الموسم الجديد.
وتابع المصدر المهني، أن المسألة تقتضي من وزارة الصيد البحري اعتماد الأسس والسبل المعقولة، لمعالجتها بالشكل المطلوب، لترسم مسار عملية تكافئ الحظ بين من ينتظرون في دكة البدلاء .
و من جانبها أقفلت مديرية الصيد البحري باب الشك باليقين، على عدم الخوض في الموضوع لمجارات المساومات على المقعد الشاغر. و ترفض أي مناقشة بخصوص عملية استبدال مركب تم انتقاؤه في اللائحة الأولية، بمركب آخر بين المراكب التي خسرت رهان الاستمرار في العمل بمصيدة التناوب. بل و الأكثر من دلك، ليس هناك من خيار أخر أمام المركب المعني ، إلا الالتحاق بالمصيدة، و إلا لن يحصل على رخصة الصيد الجديدة في مخزون “ب” برسم السنة الجارية، حسب ما أكدته مصادر جد مطلعة .