كشفت مصادر مهنية عليمة من مندوبية الصيد البحري بأكادير عن قيام مصالحها ب191 حملة تفتيش و مراقبة، شملت مراكب الصيد بأعالي البحار، قبل انطلاقها إلى مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي، برسم موسم خريف شتاء لصيد الإخطبوط .
وتعود التفاصيل لقيام فرق المراقبة والتفتيش لمصالح مندوبية الصيد البحري بأكادير، بجولات استهدفت معاينة مدى انضباط آليات الصيد المستعملة من أنواع الشباك الجيبية و مكوناتها ، أثناء رحلات الصيد، و مطابقتها للمعايير القانونية المعمول بها ، بالإضافة إلى الإطلاع على ترتيبات الإنقاذ والتجهيزات اللازمة لسلامة الملاحة على ظهر السفن، من صدريات و أطواق و أطواف النجاة ، و صلاحية المراكب للملاحة و حالاتها الميكانيكية. كما شهدت خزانات التبريد و التجميد تكثيفا مراقبتيا، إستهدف مدى الاستجابة لمعايير السلامة الصحية لحفظ المنتجات البحرية في ظروف جيدة .
و استمرت الجولات التفقدية للوقوف على جاهزية مراكب الصيد بأعالي البحار على مدى أيام ، كلفت مجهودات جبارة موازاة مع العدد الكبير لمراكب الصيد بأعالي البحار الراسية بميناء أكادير. وقد تم التركيز على المعلومات و الإرشادات في منهجية العمل المعتمدة، بتحرير المحاضر حسب حالات المعاينة و تنبيه مسيري المراكب، ما بين وجود قصور بالوسائل و الأجهزة لتدارك حالات عدم المطابقة .
ويعتبر الفحص التقني إجراء روتيني ، تقوم بموجبه مصالح مندوبية الصيد البحري بعمليات مراقبة المراكب المعنية، قبل كل رحلة صيد جديدة ، وخضوعها لعدد من الشروط التأهيلية الهامة خلال فترات الصيد الطويلة، التي تمتد إلى أربعة أشهر ، من قبل الوضعية القانونية لكل سفينة ، و توفر وثائقها الضرورية ، و انسجام سجل الطاقم مع مقتضيات القوانين بالنسبة لدوي المسؤولية، بتوفرهم على شروط وظيفتهم بالمراكب كالربان و مساعديه ، و رئيس غرفة المحرك .
و قد شملت حملات المراقبة أيضا، جانب تخزين المؤن الضرورية على اختلافها، من المواد الغدائية الاستهلاكية ، و ( الكارطون والبلاستيك ) الذي يستعمل لحفظ المنتجات البحرية ، و أمكنة الراحة والنوم للبحارة ، و غرف الطبخ .
و قامت اللجان المختلفة لمندوبية الصيد البحري بأكادير، بعقد الكثير من الاجتماعات. تم التداول خلالها في ملف كل مركب على حدة ، مع ما تم تسجيله في تقرير اللجان المختلفة، التي عاينت عن كثب الحالة العامة ، متخذة قرار جاهزية المراكب لاستئناف رحلات الصيد ، وتم تسليم الموافقة النهائية لاستئناف رحلات الصيد الجديدة .
و كانت تصريحات متطابقة لبعض المسؤولين عن تجهيز مراكب شركات الصيد بأعالي البحار لجريدة البحر نيوز ، قد اشارت إلى كون حملات المراقبة و التفتيش الأخيرة ، كانت شديدة و مختلفة عن السنوات الماضية ، بحيث تم التدقيق في مسائل جد بسيطة ، أخدتها اللجان على محمل الجد ، و تمت الإشارة إليها في محاضر المعاينة.
يذكر أن الوزارة كانت قد عمدت إلى تنسيق مراقبة مصايد الأسماك داخل مديرية الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية، عبر إنشاء وحدة دعم تنسيق المراقبة، التي تتمثل مهمتها في تحسين وإدارة وتنسيق مهمتي متابعة ومراقبة الامتثال للقوانين، وإجراءات وإدارة الموارد السمكية و المحافظة عليها، بما في ذلك الإشراف على المركز الوطني لمراقبة سفن الصيد.
