أفادت مصادر مهنية بالحسيمة ان تاجر سمك لقي مصرعه قبل قليل من مساء يومه الجمعة 28 أكتوبر بعد أن القى بنفسه في شاحنة نظافة ”بيزورنو” الخاصة بطحن النفيات على مقربة من مفوضية الشرطة بالمدينة إحتجاجا على مصادرة السلطات لشحنة من الأسماك تعود إليه .
جاء ذلك تقول المصادر بعدما أقدمت السلطات على مصادرة شحنة تحتوي على قرابة طن ونصف من سمك بوسيف تعود للضحية بحجة عدم قانونيتها ، ليتم إستدعاء شاحنة تتوفر على نظام لمعالجة وضغط النفايات من أجل حمل الشحنة وإتلافها بغية التخلص منها. غير ان العملية لم تمر بسلام تقول المصادر.
وتابعت المصادر أن التاجر الذي كان يسمى قيد حياته محسن والمنحدر من مدينة امزورن قد صعد رفقة زميلين له إلى الشاحننة محاولين منع الآخيرة من طحن الأسماك قبل أن يتم ضغطه وتحويله لأشلاء داخل الشاحنة، فيما نجا الشخصين الآخرين بعد قفزهما من الشاحنة.
يذكر ان الحسيمة تعرف في هذه الأتناء نوعا من الغليان أمام مفوضية الشرطة بالمدينة بعد ان توافد عدد كبير من معارف الضحية مسنودين ببعض الجمعيات الحقوقية منددين بالحادث ومطالبين بفتح تحقيق نزيه حول الحادث ومحاسبة مختلف المتورطين في هذه القضية.
من الضفة الاخرى اطالب مهنيو تجارة السمك وخاصة الفدراليتين الوقوف على هذه النازلة ومتابعة المفسدين من السلطات التي اشرفة على عملية طحن هذا التاجر الضعيف ولو كان قويا رغم ان القوي هو الله لما حكروه ثم طحنوه. كما التمس من مهنيو قطاع الصيد البحري بجميع اصنافه الوقفة التنديئية لمثل هذه التصرفات العدوانية ضد ابرياء ولكم الكلمة