استفاد عدد من الأسر بالمناطق الممتدة من إمسوان إلى تامري شمال مدينة أكادير، من أضاحي العيد ، والتي وفّرتها مبادرة اجتماعية أشرفت عليها جمعية بوركان للتنمية والتعاون بتنسيق وتعاون مع جمعية البديل لمهنيي قطاع الصيد البحري لأكادير والجنوب.
وتنوعت الأسر المستفيدة بين أسر معوزة معيلوها من البحارة، أو أرامل هذه الشريحة فضلا عن أسر محتاجة بالمنطقة، والتي تم تحديدها اعتمادا على مجموعة من المعايير، يبقى أبرزها التوفر على بطاقة “رميد”، وذلك استنادا إلى تقارير السلطة المحلية. وهو ما سهل على المنظمين مأمورية توزيع الأضاحي في جو تطبعه الإنسانية والتكافل الاجتماعي.
وحسب امحند بومليك رئيس جمعية بوركان للتنمية والتعاون، فإن المبادرة المتواصلة والتي تعرف توزيع ما مجموعه 270 أضحية ، تبلغ سنتها السادسة، مسجلا في ذات السياق أن الغاية من كهذه خطوة يبقى هو إدخال السرور على مختلف الأسر، لأن عيد الأضحى هو عيد لكل الأسر وليس لأسر دون غيرها.
وأضاف بومليك الذي هو في ذات الآن رئيسا لجمعية البديل لمهنيي قطاع الصيد البحري لأكادير والجنوب، أن الغاية من هذه المبادرة التكافلية هو إبراز الوجه الآخر لمهنيي الصيد البحري. هؤلاء الذين ظلوا أوفياء لبعدهم التكافلي ، خصوصا أن عددا كبيرا من الأسر البحرية، هي اليوم من دون سند، بعد فقدانها لمعيلها غرقا بالبحر، أو تراجعت مردوديتها المادية، بسبب مرض ألم بأحد أفرادها وغيرها من نوائب الزمن. وهو ما يحتاج لمثل هذه المبادرات، التي من شأنها إضفاء نوع من التلاحم داخل الأسر، وإدخال الفرحة والسرور على بعض الفئات الهشة من البحارة الذين يُعانون هم وأسرهم أوضاعا صعبة”.
ولم تقتصر عملية توزيع الأضاحي على أسر البحارة وحدهم، بل تجاوزتها لمجموعة من الأسر التي تعاني الحاجة والعوز وضيق المعيشة، بمناطق ظلت تنعت بالهشاشة والفقر، ما جعل عددا من الفاعلين الجمعويين يثمنون الخطوة في انتظار خطوات مماثلة، لتزامن العيد مع الدخول المدرسي، ما سيشكل عبئا إضافيا على الأسر الفقيرة ومعها دوي الدخل المحدود.