أجج إستفحال الفوضى و العشوائية بميناء الوطية بطانطان و كذا الخروج في رحلات صيد غير منتظمة رغم الظروف الجوية السيئة، غضب البحارة، ما استدعى تدخل السلطات المينائية على خط تنظيم أنشطة الصيد البحري بميناء المدينة، من خلال الدعوة لاجتماع عاجل احتضن اطواره يوم الجمعة 11 ماي 2018 معهد التكنولوجي للصيد البحري بالوطية .
ووافق الحضور المكون من مختلف السلطات المينائية والمهنيين، برئاسة محمد أومولود رئيس جامعة غرف الصيد البحري، على حزمة من القرارات التي ستمكن من تعزيز تنظيم نشاط الصيد البحري بميناء الوطية ، حيث أكد اللقاء على محورية تظافر جهود الجميع، في جوهر الصيرورة المهنية بذات الميناء، وتكريس مبادئ منهجية مهنية، تحترم أصول مهنة الصيد البحري ضمن نسق السلاسة والبديهة.
وشدد اللقاء على ضرورة الإلتزام بالتصريح الحقيقي بحجم الكميات المصطادة في حيز زمني محدد في 20 ساعة بعد أخر تصريح ،و عدم الانخراط في رحلات بحرية يوم السبت إلا بعد الساعة العاشرة ليلا احتراما للبحارة ، على أن يكون الخروج في الأيام الأخرى انطلاقا من الساعة الثامنة مساءا، و دون الخروج بعد الثامنة صباحا ، ومن بين الاجراءات الأخرى المعتمدة كذلك، تبرز إجبارية إتباع المسلك القانوني لتسويق المنتجات البحرية، مع قطع جميع منابع و أشكال الفقيرة لتجنب الاعتداء على البحارة، و سلبهم مصطاداتهم السمكية أثناء عمليات التفريغ .
وأثنى رئيس جامعة غرف الصيد البحري في تصريح خص به جريدة البحرنيوز، على ما وصفه بالنضج المهني، الذي أصبح يتمتع به الربابنة، مضيفا في ذات السياق أن الإجراءات المتفق بشأنها، هي قادرة على لجم الفوضى و العشوائية، و دفع الخارجين عن نطاق الضوابط القانونية إلى التراجع عن الممارسات الشادة ، و ضمان سلامة المهنيين وسلاسة حركيتهم . فيما اعتبر الملتئمون في هدا الاجتماع أن مسار مضامين المحضر، لن يكون لها معنى مالم تردف بإجراءات عملية و تطبيقية بمساهمة جميع المتداخلين .
وبنفس المناسبة وفي ظل حضور ممثلي المعهد الوطني للبحث في الصيد، تم التطرق إلى بعض الإرهاصات التي تعيق نشاط مراكب صيد السردين، بدءا بطبيعة مصيدة طانطان وإنتاجها اسماك تكون غالبا مخلوطة، مرورا بتوقيت فترات الراحة البيولوجية، الذي لا يتناسب مع ظروف المهنيين، و ليس انتهاء بمشهدية ، إعادة رمي الأسماك في البحر ، بعد اصطيادها، و الحيثيات المترابطة بالعملية، و كذلك جانب الأسماك المضافة .
وأسهم النقاش في الحقيقة التي يجب ذكرها والكامنة حسب تصريحات متطابقة، في انفضاض المهنيين عن سياق الصيرورة العملية والنابع من مأسسة الفوضى والعشوائية، التي باتت مستشرية في نشاط الصيد بميناء الوطية. و لا يعني هذا تؤكد المصادر، تبرئة البعض من لوعة الرهان على الفوضى، و السعي الدؤوب إلى تأييد الممارسات المشينة ، و لكن في المقابل فإن الدعم و التأييد للبحث العلمي يبقيا وفق إفادة مصادر مطلعة ، مرتبطين بالصيد المسؤول .
ونبهت مخرجات اجتماع طانطان إلى ضرورة بحث المهنيين، على بدائل حقيقية لتنظيم نشاط الصيد، باعتماد بعض الإجراءات، من قبيل تحديد توقيت الرحلات البحرية. وهي بدائل تقوم على تظافر جهود مختلف السلطات المينائية و المهنيين .
وحضر اللقاء بالإضافة إلى جامعة غرف الصيد البحري ، مندوبية الصيد و المكتب الوطني بطانطان ، و المعهد الوطني للبحث في الصيد ، ورائد الميناء ، و ممثل المجلس البلدي ، إلى جانب باشوية الوطية ، و قائد الميناء ، و قائد الدرك الملكي ،و الفاعلين الاقتصاديين بالميناء ، و الربابنة .
