وقعت وزارة الصيد البحري ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) صباح اليوم الخميس 21 فبراير 2019، على هامش الدورة الخامسة لصالون Halieutis بأكادير ، اتفاقية لتعزيز قدرات مهنيي الصيد التقليدي على المستوى الوطني .
ووقع على هذه الإتفاق كل من زكية الدريوش الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري، وفلورنس رول ممثلة المنظمة في المغرب. وذلك بحضور عبد الله بليهي رئيس الكنفدرالية المغربية للصيد الساحلي التي هندست هذا الإتفاق، الذي يهدف إلى تعزيز دور المنظمات والهيئات المهنية التي تنشط في قطاع الصيد التقليدي، والمساهمة في الرقي بقدراتهم الحرفية لا سيما فيما يتعلق بممارسات الصيد المسؤولة.
وإعتبرت زكية الدريوش الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري في تصريح للصحافة على هامش التوقيع، أن هذه الإتفاقية تأتي في سياق يعرف فيه قطاع الصيد التقليدي بالمغرب تطورا مهما على المستوى الوطني خصوصا الإهتمام بالعنصر البشري، الذي أصبح اليوم يحضى بتغطية صحية ، وكذا خدمات التأمينن ، لاسيما بعد ان أصبح المغرب يتوفر على عدد مهم من قرى الصيادين، التي تم إنجازها على الساحل الوطني. كما ابرزت المسؤولة القطاعية أن هذا الإتفاق سيساهم في الرقي بالقطاع خصوصا على مستوى مرافقة مهني الصيد في تثمين المصايد ضمان إستدامتها.
من جانبها ثمنت لورنس رول ممثلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) التعاون مع وزارة الصيد بالمغرب مؤكدة أن هذه الإتفاقية التي تعد ثمرة تعاون مع الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي بالمغرب هي تهتم بتطوير تقنيات الصيد وتعزيز قدرات المهنيين في الجانب التقني واللوجستيكي والتنظيم في أفق الرقي بأدائهم المهني.
وشكل التوقيع على الإتفاق بشرى لمهني الصيد التقليدي، خصوصا بعد أن ظلت هذه الخطوة تنتظر التفعيل مند قرابة السنتين وفق ما أكده عبد الله بليهي رئيس الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي ، مبرز ان هذه الإتفاقية قد تم التهيئ لها بشكل جيد حيث تم تحديد وبعناية خصائص الصيد التقليدي لكل منطقة بالمغرب وإنتظاراتها ، فيما إعتبر مهنيو الصيد التقليدي الإتفاقية خطوة مهمة في إتجاه تعزيز الشراكة مع منظمة الأغدية والزراعة التي تولي إهتماما خاصا للصيد الشاطئي او التقليدي والمسؤول.
يذكر أن قطاع الصيد التقليدي يشغل أزيد من 40 ألف بحار على المستوى الوطني، برقم معاملات سنوي يفوق مليارين من الدراهم .