احتضنت مندوبية الصيد البحري بطانطان بداية الأسبوع الجاري اجتماعا بحضور مندوب إدارة الصيد و بعض الموظفين بالإضافة إلى مهنيي قطاع الصيد البحري الساحلي صنف الجر .
و أنصبت التدخلات خلال هذا الاجتماع حول الإكراهات التي يعاني منها القطاع وضرورة النهوض به ليكون رافعة تنموية أساسية، وقد كانت النقطة المحورية التي أنصبت عليها التدخلات هي ضرورية إيجاد آلية فعالة لحماية الثروة بما يتماشي مع إنعاكاسها إيجابا على المهنيين من مثل اعتماد عمليات الصيد بالتناوب بناءا على مخطط أليوتيس الذي يحث على الصيد المسؤول و الصيد الرشيد.
و قد تم بالمناسبة سحب قرعة مراكب الصيد الساحلي صنف الجر الذين سيستفيدون من حصة الإخطبوط برسم الموسم الجديد و التي حددتها وزارة الصيد البحري بعد توصية المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري في 39 ألف طن كرقم أولي قابل للتغيير حسب التغيرات البيولوجية للكتلة السمكية من الرخويات في المصايد .
و مرت أجواء سحب القرعة في جو من التفاهم و التراضي بعد أن أفرزت 50 سفينة للصيد بالجر من أصل 75 سيتم التأشير على استفادتهم من أول حصة لصيد الإخطبوط ، بعد عملية المراقبة التقنية لمعايير مستلزمات الصيد كسعة مربع الشبكة carré du filet de péche . و مدى جاهزية جهاز الرصد و التتبع، و استفاء ضروريات رحلات الصيد الطويلة. إذ سيسمح للمراكب التي استفاءت جميع الشروط مغادرة ميناء طانطان ابتداء من يومه السبت 28 نونبر 2015، لتلتحق بمجموعة العيون التي يصل عدد مراكبها إلى 100 مركب الصيد بالجر، فيما ستبقى المراكب الأخرى في لائحة الانتظار حسب الترتيب .
و من المنتظر أن تلج مراكب الصيد الساحلي و أعالي البحار مناطق صيد الإخطبوط داخل مخزون س ابتدءا من غد الأحد القادم 29 نونبر ،على أن تبدأ عمليات الصيد يوم 1 دجنبر وذلك لمدة 4 أشهر حسب ما سيترتب عن المرحلة من تقارير علمية بخصوص الكميات و الأحجام المصطادة، و احترام الكوطا حسب ما يتناسب مع كل صنف، بحيث مازالت اتفاقية 2004 و المعروفة حصريا ب la matrice هي السائدة من حصص مختلفة و متفاوتة بين التقليدي و الساحلي و أعالي البحار.
و بحسب التقارير الواردة عن المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري برسم موسم الخريف المرتبطة بالكتلة الحية لمخزون الرخويات في المصايد الجنوبية، فإن المؤشرات جد مشجعة بعد اعتماد فترة الراحة البيولوجية و تمديدها كلما دعت الضرورة لذالك، بحسب الدراسات العلمية المتوفرة لدى وزارة الصيد البحري