استقبلت قاعة العروض بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بطانطان، أمس الأربعاء 18 ماي 2022 أشغال يوم تواصلي ، موجه للبحارة مستوى التخصص، ركز على التحسيس بخطورة الصيد العرضي أو الصيد عن طريق الخطأ، الذي يستهدف الأحياء البحرية المحمية أو في طور الإنقراض.
وأكد ابراهيم أوبها أعلي إطار تربوي من داخل معهد التكنولوجيا للصيد البحري بطانطان في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن اللقاء التحسيسي والتواصلي، تداول مجموعة من المعطيات والمعلومات التي تخص الصيد العرضي، من خلال عرض تم تقديمه لبحارة الصيد. وذلك بغرض الغوص في ابسط تفاصيل العملية، حيث يندرج اللقاء في سياق المجهودات الرامية، لتجنّب الصيد العرضي من طرف مهني الصيد البحري، باعتبارهم دائمي الاحتكاك بالسواحل البحرية.
وركز العرض على تبسيط وشرح كيفية التعامل مع الأحياء البحرية المحمية، أو تلك التي في طور الإنقراض في حالة ولوجها لشباك الصيد عن طريق الخطأ. كما تم التركيز على كيفية تعامل البحارة مع هذه الأصناف البحرية، الى حين تخليصها من الشباك، كما هو الشأن للسلاحف البحرية والدلافين والفقمة، التي تعد من أبرز الأحياء البحرية المعرضة للصيد العرضي.
وعمد اللقاء إلى إمداد البحارة الذين يتابعون تكوينهم البحري داخل المؤسسة البحرية، بمجموعة من التوجيهات، على مستوى الصيد ، وكذا البيئة البحرية لضمان تفادي رمي الازبال و المواد البلاستيكية بعرض السواحل، لمنع ابتلاع هده المواد من طرف السلاحف البحرية، ظنا منها قناديل. هذه الآخيرة التي تعد بالمناسبة طعامها الأساسي.
يذكر أن هذا اللقاء إستهدف البحارة بمستوى التخصص، لتكوين وعي مهني، قادر على مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه المصايد المحلية بمافيها الصيد العرضي. لأن مواجهة الخطر الذي يتهدد مجموعة الأحياء البحرية حسب المنظمين يبقى منوطا بمخاطبة الوعي البشري، خصوصا البحارة بالنظر لإحتكاكهم الدائم بممارسة الانشطة البحرية بعرض السواحل البحرية، ومعرفتهم الدقيقة بجغرافية السواحل ، وإدراكهم لمختلف التحديات المرتبطة بإستدامة الأنواع، ما يجعل من إنخراطهم السليم بوابة حقيقية للمحافظة على إستدامة مجموعة من الأنواع المهددة ضمن الاحياء البحرية .