تم مع بداية مساء اليوم السبت 28 ماي الجاري، إنقاذ شاب في العشرينات من عمره، رمى بنفسه نحو الأجراف الصخرية المتاخمة لساحل مدينة آسفي، على مستوى كورنيش المدينة، والمسمى بكورنيش أموني.
وكان مواطنون قد راعهم تواجد شاب عشريني وقد تجاوز الحاجز الحديدي الذي يفصل الكورنيش على السفوح الشاهقة المطلة على الشاطئ، وتبين لهم من حركته أنه يحاول الانتحار، فاتصلوا بالسلطة المحلية والأمن الوطني والوقاية المدنية، والذين هبوا على وجه الاستعجال إلى عين المكان، ليفتحوا حوارا دام أكثر من ساعة من الزمن، حاولوا خلاله ثني الشاب العشريني على الانتحار، قبل أن تبوء محاولتهم بالفشل.
وكان أحد عناصر الوقاية المدنية، في خطوة وصفت بالطائشة وغير مهنية، قد أسرع الخطى نحو الشاب في محاولة للإمساك به، قبل أن يشعر به هذا الأخير ويلقي بنفسه من العلو الشاهق نحو الصخور الحادة، ليصاب بكسور وجروح متفاوتة، لكن نجا بأعجوبة من الموت المحقق.
من جهة أخرى استعانت عناصر الوقاية المدنية بقارب مطاطي لنقل الضحية نحو ميناء المدينة، في سابقة تقوم بها أول مرة، قبل أن تنقله نحو مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاجات الضرورية.
هذا وتجهل لحد الآن هوية الشاب، كما تجهل الأسباب التي دفعت به إلى محاولة الانتحار بهذه الطريقة البشعة.