تواصلت على مدى الأسبوع الماضي، بميناء العيون و طرفاية، الحملة التحسيسية التي أطلقها قطاع الصيد البحري، للتّأكيد على أهمية آليات ووسائل الإنقاذ البحري، ومن بينها تحسيس ربابنة مراكب الصيد البحري الساحلي بكل أصنافه بأهمية جهاز راديو باليز، Radiobalise de Localisation des“ Sinistres ou RLS“.
وأشرف على تأطير هذه الحملة ، الخلية الجهوية للارشاد البحري بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعيون، بميناء المرسى بالعيون وطرفاية، حيث قدمت شروحات مبسطة للربابنة والبحارة، حول الطريقة الصحيحة التي يُشغل بها جهاز “راديو باليز”، و المكان الأنسب الذي يجب أن يوضع فيه الجهاز، وذلك من أجل تمكينه من إرسال إشارات الإغاثة والتنبيه للجهات المسؤولة عن عمليات الإنقاذ في حالة مواجهة المركب لأي خطر.
وانطلقت الحملات التحسيسية على شكل قافلة من اقصى موانئ الشرق بالواجهة المتوسطية في إتجاه موانئ الوسط والجنوب الأطلسيين، وفق مواعيد حددتها وزارة الصيد البحري في مذكرة سابقا، تهم قيام رؤساء أقسام السلامة البحرية، وكدا المرشدين البحريين التابعين لمؤسسات التكوين البحري بمختلف موانئ الصيد، بتفعيل حملات تحسيسية، تصب في إبراز أهمية راديو باليز داخل مراكب الصيد، باعتباره آلية من اليات الإنقاذ، التي يجب معرفة كيفية اشتغالها وأهميتها في عملية الانقاذ.
وتأتي هذه الحملة التوعوية و التحسيسية، في سياق المجهودات التي تبذلها المصالح المركزية لقطاع الصيد البحري، لوضع حد لمجموعة من الممارسات الشاذة وغير العقلانية، من قبل مجموعة من المهنيين، لتفادي حدوث كوارث تهدد سلامة الأرواح البشرية التي تنتج عن غرق مراكب الصيد.
