إكتوى مهنيو قطاع الصيد الساحلي بميناء اسفي أمس الاثنين 6 يونيو 2022 على غرار موانئ أخرى بالزيادة في ثمن مادة الثلج التي إرتفعت إلى 500 درهم .
وأعلن خمسة موزعين يشتغلون في تسويق هذه المادة على مستوى الميناء، زيادة 100 درهم في الطن الواحد، ليصبح الثمن 500 درهم، بدل 400 درهم، التي ظلت تحكم العلاقة التسويقية بين الموزعين ومهنيي الصيد . وهي الزيادة التي تأتي في وقت حساس، لتعمق أزمة قطاع الصيد الذي يعاني من تغول أثمنة مختلف المواد الأولية ، ما يجعل من هذه السنة، سنة إستثنائية على مستوى النفقات والمبالغ المرصوردة لرحلات الصيد.
وأضافت جهات محسوبة على المجهزين، أن الزيادة الأخيرة وغير المبررة بميناء اسفي، تهدد أنشطة الصيد البحري بسواحل المدينة بالشلل التام، حيث قال أحد المجهزين معلقا على التطور الحاصل في أثمنة الثلج ” ما قدهم فيل زادوه فيلة “، مبرزا في ذات السياق أن المجهزين يطالبون بالقطع مع الفوضوية التي يعرفها الميناء، لأنه من غير المعقول أن تعمد وحدات إنتاج الثلج إلى رفع الأثمنة دون العودة للمهنيين، من أجل التشاور والتوافق.
وينذر الارتفاع الذي تعرفه مادة الثلج إلى جانب الإرتفاعات المتزايدة لأثمنة الكازوال، بالتوقف الإضطراري لأسطول الصيد ، بعد أن أصبح المهنيون غير قادرين على مسايرة الركب، حيث إجتاحت نداءات قوية مواقع التواصل الإجتماعي، تدعو الدولة إلى التدخل لحماية تنافسية القطاع، وإستقرار الإنتاج ، بعد أن أصبح التوقف الإضطراري يلوح في الأفق مع تغول النفاقات وتراجع المفرغات .