قامت المشاركات في الدورة التكوينية المنظمة من طرف المؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري، بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي COMHAFAT، تحت عنوان” التعاونيات طريق نحو التنمية المستدامة” المنظمة بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، صباح اليوم الخميس 16 يونيو 2022، قامت بزيارة إستطلاعية لمجموعة من المنشآت، تتقدمها الجماعة الحضرية لمدينة العرائش، إلى جانب مقر تعاونية ليكسوس للصيد التقليدي، ومعمل لتثمين المنتوجات السمكية، بالاضافة الى الموقع الأثري ليكسوس .
وتأتي هده الزيارة الميدانية في سياق الدورة التكوينية المنظمة بالمدينة، بغرض تعريف المستفيدات بشكل مباشر بأهمية المؤسسات البحرية في تشغيل وتكوين العاملين في قطاع الصيد البحري. حيث أكد الغربي عبد السلام في تصريحه لجريدة البحرنيوز، على أهمية زيارة رئيسات التعاونيات الممثلات لمجموعة من الدول الافريقية، ملما يتيحه هذا النوع من الزيارات، من تبادل للتجارب والخبرات الميدانية بين جل المؤسسات التضامنية ، مع إبراز الدور الريادي الذي تلعبه المملكة المغربية، في مجال تسيير التعاونيات، وكدا المشاريع البحرية، التي كان لها الفضل في الرفع من مستوى التدبير والإستقلالية المهنية للفاعلين خصوصا في الصيد التقليدي.
من جانبه أفاد مومن الصبحي رئيس جماعة العرائش في تصريح لجريدة البحرنيوز، ان الزيارة الميدانية المتممة لأشغال الدورة التكوينية المنظمة من طرف COMHAFAT، تعد من الزيارات المهمة، لاسيما وأن جماعة العرائش هي جماعة ساحلية ولها إهتمام خاص بالأنشطة المرتبطة بقطاع الصيد البحري، مشيرا أن مثل هذه الزيارات تكرس مفهوم التعاون جنوب جنوب الذي أسس له جلالة الملك، في تعزيز علاقتنا بأشقائنا الأفارقة، والإنفتاح أكثر على العمق الإفريقي، خصوصا نحو هذا الإمتداد الأطلسي، بما يحمله من أفاق واعدة للتعاون تحت شعار “رابح رابح” .
وزار وفد المستفيدات الذي ضم أيضا أطر إدارية وتربوية تابعة لمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالمدينة، الموقع “الأركيولوجي ليكسوس”، في إطار إكتشاف الإرث البحري للعرائش، بهدف تعريف ضيفات المدينة بالخصائص البحرية، ومعدات الصيد المستعملة غبر التاريخ، من خلال الحفريات البحرية والنقذية، في عهد الفينيقيين، حيث شيدت بالمدينة معامل لتمليح السمك. إذ تعد أهم المنشآت الصناعية في غرب البحر المتوسط، وتدل على المكانة التجارية للمدينة. لكون المتحف يضم مجموعة من الأقسام، توثق المستحاثات البحرية لهذه المعالم الأثرية.
وإمتدت الزيارة لأحد معامل تثمين المنتوجات السمكية المتواجدة بمدينة العرائش، بغرض الوقوف على طبيعة الجانب الصناعي المرتبط بالمنتوجات البحرية، حيث تم توفير ألبسة مخصصة لولوج الوحدة، والإقتراب أكثر من الشغيلة، حيث تم طرح مجموعة من التساؤلات التي تصب داخل مجال تثمين المنتوجات السمكية التي قوبلت بالشرح المبسط و الدقيق بغرض اكتساب المعلومات بشكل دقيق من طرف المستفيدات من التكوين الميداني من طرف الاطر العاملة بدأت وحدة تثمين المنتوجات السمكية.
