كشفت مصادر مهنية بإقليم طرفاية، أن شبكات خيار البحر ”concombre de mer”، عادت لممارسة نشاطها بالجنوب ، لتستوطن سواحل طرفاية قادمة من سواحل مجاورة، في ظل غياب آليات الرقابة والمراقبة على أنشطة الصيد التقليدي.
وقالت مصادر مهنية محسوبة على الصيد التقليدي، في تصريح لــجريدة ”البحر نيوز”، أن بعض ملاك قوارب الصيد التقليدي، آنساقوا في عمليات استهداف وصيد خيار البحر وتهريبه بطرق ملتوية، بل يعمدون إلى تفريغه في ساعات متأخرة من الليل كل يوم، خاصة على مستوى الشواطئ التابعة لإقليم طرفاية و التي تتواجد بها قوارب للصيد في غياب لأي مراقبة من الجهة الوصية.
وأضافت المصادر المطلعة، أن القوارب التقليدية المعنية بخرق قوانين الصيد، تعمد إلى الانطلاق في رحلات صيد في الساعات الأولى من كل يوم، سواء من ميناء المدينة، أو من نقط الصيد، وتقوم بأنشطتها المحظورة في جمع الخيار بطريقة الغطس طلية اليوم. و لا تعود أدراجها إلا في الساعات المسائية، حيث تقل حدة المراقبة، ليتم توجيه الكميات التي تباع بقيمة مالية تصل ما بين 40 و 50 درهما للكيلوغرام الواحد، إلى بعض المستودعات “أحواش”، ليتم طبخه، ومن بعد ذلك نشره حتى يجف قبل عمليات التحقق من الوزن.
ویرجع استفحال ھده الظاھرة بسواحل طرفاية توضح المصادر، إلى محدودية الحملات التمشيطية، لمراقبة الأنشطة المشبوهة لبعض قوارب الصيد التقليدي، من طرف مختلف السلطات المينائية، خاصة في نقاط الصيد، و بعض الشواطئ التابعة لنفوذ إقليم طرفاية، حيث أنه بعد الحصار الذي لقيته المافيا المستهدفة لخيار البحر في كل من مناطق أكادير وإفني و الداخلة و العيون، و بعد تضييق الخناق على هذه الممارسات، يبدو أنها وجدت ملاذا أمنا في سواحل طرفاية. ما يتطلب تدخل السلطات المسؤولة لتشدید الخناق على صید و تھریب ھذا النوع، للحفاظ على التوازنات البیئیة البحریة بسواحل الإقليم.