أثار تخلف إحدى شركات الصيد في أعالي البحار عن الركب، بخصوص المواكبة الإجتماعية للأطقم البحرية خلال هذه الفترة، تزامنا مع عيد الأضحى الأبرك، موجة من الإستياء في صفوف الفاعلين والنشطاء النقابيين . حيث أكدت مصادر عليمة أن معظم الشركات صرفت منحا للبحارة بإستثناء شركة واحدة خالفت الموعد .
ونوه مجموعة من النشطاء النقابيين بخطوة شركات الأعالي ، بخصّ الأطقم البحرية بمنحة العيد، التي تراوحت قيمتها بين 2000 و3000 درهم، وكذا تقديم تسهيلات في الحصول على تسبيق لمن أراده من البحارة ، حيث أثارت هذه المبادرة الكثير من ردود الأفعال الإيجابية لدى المكونات البحرية.
ووصفت تصريحات متطابقة للفاعلين النقابيين إستقتها جريدة البحرنيوز، ان خطوة مجهزي أعالي البحار، هي تنم عن الحس المواطناتي الصادق في سياق الدولة الإجتماعية، كما تؤكد درجة الوعي الحاصل لدى الشركات بحساسية المرحلة ، على الرغم من الصعوبات والتحديات الكبرى التي تواجه أسطول الصيد الصناعي، في ظل تمديد الراحة البيولوجية ، والإرتفاعات القوية الحاصلة على مستوى مختلف مستلزمات نشاط الصيد.
إلى ذلك نددت ذات الجهات بما وصفته بالتأخر غير المفهوم، الصادر عن إحدى كبريات الشركات في الصيد في أعالي البحار بميناء أكادير، والتي تعود ملكيتها لأحد الوجوه المعروفة، بعد تخلّفها عن اللحاق بالركب ، وعدم تفاعلها مع متطلبات المرحلة ، حيث ستكون أطقم الشركة في نقاش داخلي يتشبع من المقارنة بين الشركات ، خصوصا وأن أغلب الأطقم البحري في الصيد في اعالي البحار توصلت بمنحة العيد، اللهم هذه الشركة التي تمت تسميتها من طرف الفاعلين النقابيين في فيديوهات، تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
وحاولنا من داخل البحرنيوز التواصل مع المدير العام للمجموعة من أجل إستبيان رأيه في الموضوع ، غير ان هاتف الفاعل المهني ظل يرن دون مجيب ، حيث يبقى باب الموقع مفتوحا امام أي توضيح من طرف مكونات المجموعة، بعد ان تداولتها مجموعة من الصفحات على مستوى مواقع التواصل الإجتماعي .
وكان فؤاد بنعلالي رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، قد أكد في تصريح سابق أمس الخميس 07 يوليوز 2022، على هامش أشغال الدورة العادية الثانية للغرفة، أن المتضرر الأول من التحديات التي تواجه مصيدة الأخطبوط ، يبقى هو البحار ، متوجها في ذات السياق بخطاب مباشر لهذه الشريحة بالقول “المتضرر الأول هو البحار، وكنقولوا ليه، المعانات ديالك أحنا واخدينها في الحسبان، و كل المهنيين منخرطين في هذه العملية”.
ويعيش الوسط المهني وضعا مقلقا للغاية، سيطر بإمتدادته المختلفة على اشغال الدورة العادة للغرفة الأطلسية الوسطى بأكادير ، حيث أجمع مختلف المتدخلين ضمن الدورة التي تضمنت في جدول أعمالها نقطة وحيدة، تهم التداول حول التدهور الكارتي للمخزون السمكي، وإقتراح الحلول الكفيلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. خصوصا وأن الأزمة لا ترتبط بصنف من الصناف أو أسطول من الأساطيل وإنما إمتدت لمهتلف مناحي القطاع ، بسسب تراجع المردودية التي تأثرت إلى حد بعيد بتداعيات الأزمة الدولية .
الاهم يفرج علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات إنشاء الله