أكد أحد الباحثين في النظم الصحية أن الأشخاص الذين يستحمون بالشواطئ التي تم تصنيفها في خانة “غير صالحة للاستحمام”، يعرضّون أنفسهم لعدة مخاطر صحية، قد تنتج عنها أمراض جلدية، وأمراض على مستوى العين والأذن، كما قد تطال الجهاز الهضمي، حيث يمكن شرب الماء عن طريق الخطأ مما قد ينتج عنه إسهال أو قيء.
وأوضح الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، في تصريح أورده موقع SNRTnews، أن الشواطئ الممنوعة يمكن أن تحتوي على مواد سامة، قد يكون بعضها مسرطنا، مبرزا أنه في بعض الحالات يتم تسجيل أعراض مرضية بشكل جماعي في صفوف مرتادي بعض الشواطئ الغير الصالحة للاستحمام.
وأوصى الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية المواطنين بتجنب ارتياد الشواطئ غير الصالحة للاستحمام حفاظا على صحتهم، مشيرا أن تحديد جودة مياه الاستحمام ورمال شواطئ المملكة يأتي بناء على عدة اختبارات وتحاليل يتم إجراؤها من قبل خبراء مختصين تحت إشراف المصالح الحكومية المعنية.
وفي موضوع متصل كان فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، قد تقدم بسؤال كتابي في الموضوع إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ، يتقصى من خلاله حول الاجراءات المتخذة، من أجل تدبير هذا الموسم الصيفي الشاطئي، بما يحمي المصطافين من المخاطر الصحية المحتملة، جراء تماسّهم مع مياه الشواطئ التي تم تصنيفها ضمن “غير الصالحة للإستحمام”؟
وتساءل الفريق البرلماني، عن التدابير التي ستقوم بتفعيلها الوزارة المعنية ، لتجويد مياه الاستحمام بكافة الشواطئ لبلوغ المعدلات المطابقة لمعايير الجودة الميكروبيولوجية؟ حيث أكدت وثيقة الفريق أن وضعَ “برنامج خاص لتتبع جودة مياه السواحل ومواكبة ورصد مختلف المخاطر المحتملة على صحة المصطافين وعلى الكائنات البيولوجية بالسواحل، يُعد ضرورة مُلِحة ومستعجلة”.
وكان تقرير “رصد جودة مياه الاستحمام ورمال شواطئ المملكة” لسنة 2022، قد كشف أن 11,86 في المائة من الشواطئ غير غير صالحة للاستحمام. حيث تم حصر هذه الشواطئ في 23 شاطئا تتوزع على خمس جهات بالمملكة.
وتعرف معظم الشواطئ المغربية بما فيها تلك المصنفة غير صالحة للإستحمام ، إقبالا كثيفا للمواطنين خلال الفترة الحالية التي تعرف موجة من الحرارة، مما يطرح تساؤلات كبرى حول مختلف التدابير التي من شأنها حماية المواطنين من المخاطر الصحية المترتبة عن ارتياد هذا الشواطئ؟