تعرف قرية الصيد البحري الصويرية القديمة تدفق كميات إستثنائية من الأخطبوط مع بداية الموسم الصيفي ، حيث بلغ حجم المفرغات في أولى رحلات الصيد 50 طنا، تم تفريغها من طرف 225 قارب للصيد التقليدي، فيما تراوحت الأثمنة بين 97 و 105 درهما للكيلوغرام .
وأوضحت مصادر محلية أن حجم المفرغات الذي تعرفه قرية الصيد يعد إستثنائيا بكل المقاييس ، حيث أكد أحد الفاعلين المحليين في تصريح لجريدة البحرنيوز ، ان هذا الحجم الذي يتدفق على سوق السمك، لم تشهده القرية من قبل ، مبرزا أن هناك من قوارب الصيد من عادت محملة بحجم مصطادات، يتراوح بين 220 و260 كيلوغرام وبأحجام جيدة للغاية ، وهو مؤشر يهدد بإستنفاذ الكوطا الفردية الشهرية المحددة في 400 كيلوغرام للقارب، في رحلتين على الأكثر .
وأثر هذا الحجم الإستثنائي للمفرغات على قيمة المبيعات أمس الثلاثاء ، حيث تهاوت الأثمنة لتتراوح بين 70 و90 درهما للكيلوغرام ، في مشهد خلف إحتجاجات قوية في أوساط الأطقم البحرية ، التي طالبت بتدخل الجهات المختصة لضمان إستقرار الأثمنة ، فيما يرى المتتبعون للشأن البحري أن القيمة السوقية يحكمها العرض والطلب ، ومادام أن هناك فائض في الإنتاج ، فالأثمنة ستتراجع ، لاسيما وأن التجار حققوا مبتغاهم في اليوم الأول من البيع، الذي عرف تدفق 50 طنان من الأخطبوط.
وعرف سوق السمك بالصويرة القديمة أمس إحتجاجات قوية بخصوص الأثمنة، حيث إشتكى ثلة من البحارة من وجود إتفاقات غير مشروعة في أوساط التجار ، حيث يتم رفع الأثمنة وخفظها بطريقة تثير الكثير من علامات الإستفهام ، وهو ما يفسر غضب البحارة. هؤلاء الذين طالبوا بتوفير المناخ السليم لتسويق مصطاداتهم ، لاسيما وأن الأمر يتعلق بكوطا فردية محدودة للغاية ، مقارنة مع الوفرة التي أظهرتها المصايد، حيث تسود مخاوف محلية في أن تنتعش السوداء، التي تؤثر عادة على أثمنة السوق الرسمية.
إلى ذلك دعا فاعلون محليون إلى عقلنة المفرغات ، للتحكم في العرض ، خصوصا وأن الموسم يمتد على شهرين فقط، وهي المدة التي يجب تدبيرها بكثير من الحكمة ، بتسقيف حجم المصطادات اليومية ، لجعل التجار أكثر لهفة على المفرغات، وبالتالي خلق نوع من التنافس بينهم ، ما سيرفع الأثمنة ، لتنسجم مع تطلعات الفاعلين المحلين. وأشارت ذات المصادر في سياق متصل ، أن التضخم في المفرغات حتما يخدم مصلحة التجار ويضيع على الأطقم البحرية فرصة الإستفادة الحقيقية من الموسم الصيفي .