اتجه بحارة الصيد التقليدي المسجلين بنقطة التفريغ تفنيت التابعة لنفوذ الدائرة البحرية لأكادير مؤخرا، لتغيير طريقة صيدهم من البحث عن الأخطبوط في اتجاه جلب أسماك الكلمار، بالنظر لما يرافقه من أثمنة محفزة تجاوزت سقف 150 درهما للكيلوغرام.
بفعل ازدهار السياحة بمدينة اكادير والمناطق المجاورة من خلال توافد أعداد غفيرة من السياح من داخل وخارج المملكة المغربية، حيث ازداد الطلب على المنتوجات السمكية الطرية، التي تجود بها سواحل البحرية بما فيها أسماك الكلمار. هذه الآخيرة التي برزت مؤخرا بسواحل تفنيت تزامنا مع إستقرار الأحوال الجوية البحرية.
وأكد عزيز بكوري ممثل مهنيي الصيد التقليدي بإقليم اشتوكة آيت باها، أن أغلب قوارب الصيد التقليدي اتجهت للبحث عن سمك الكلمار، بفعل ارتفاع قيمته المالية التي تجاوزت سقف 150 درهما للكيلوغرام، موضحا في ذات الصدد، أن مهنيي الصيد يستقطبون كميات لابأس بها من هدا الصنف من الرخويات، تتراوح بين 15 و 40 كيلوغراما للقارب، يتم تفريغها داخل سوق السمك.
وأضاف المصدر المهني في مسترسل حديثه مع جريدة البحرنيوز، أن من بين الأسباب التي جعلت بعض قوارب الصيد التقليدي، تتجه لصيد واستقطاب اسماك الكلمار، هو التراجع الطفيف، للكميات المصطادة من سمك الأخطبوط، مقارنة مع بداية الموسم الصيفي، في ظل الحضور القوي للأخطبوط بالمصايد وبأحجام جيدة.
وأبان بكوري في ذات الصدد، أن أسطول الصيد التقليدي، كان يستقبل بداية الموسم الصيفي لصيد الاخطبوط الكميات المسموح بصيدها، والمحددة من طرف الجهات المسؤولة في 60 كيلوغراما، قبل أن تتقلص الكميات المصطادة لتصل اليوم بين 30 و 20 كيلوغراما للقارب الواحد.
وأشار الفاعل المهني، أن القيمة المالية للأخطبوط بلغت مؤخرا بين 100 و 120 درهما، بالنسبة للاصناف الجيدة، التي تتجاوز 3 كيلوغرامات، في حين الأخطبوط المتوسط الحجم في حدود كيلوغرام و نصف لم يتجاوز رقم معاملاته المالية 75 درهما للكيلوغرام.
