تعرف الساحة البحرية بميناء أصيلة، ركودا على أصعدة مختلفة، بفعل مجموعة من الأسباب والعوامل الخارجية التي أثّرت على انسيابية العمل البحري منها الطبيعية واخرى اقتصادية ارتبطت بالزيادات التي طالت مجموعة من معدات البحرية.
وعبر يوسف الزقان رئيس تعاونية المحيط لأرباب وبحارة الصيد التقليدي في تصريح لجريدة البحرنيوز، عن تدمره الشديد إزاء الإرتفاع الصاروخي، الذي طال المحروقات، وكذا الزيادات التي طالت المعدات البحرية من بينها شباك الصيد، و الحبال، و صنانير… بزيادات فاقت 4 دراهم و 8 دراهم. وهو الأمر الذي صعّب من مأمورية مواصلة النشاط المهني .
ونبه الزقان في ذات الصدد، إلى أن هذه الزيادات أضحت اليوم تثقل كاهل مهنيي الصيد التقليدي، خاصة في ظل الظرفية التي يعيشها هذا الصنف من الصيد، بالنظر لعدم استقرار حالة الطقس، التي تشهدها سواحل المنطقة، من خلال بروز رياح الشرقي كل مرة، وقلة المنتوجات السمكية. لتشمل الزيادات ايضا أليات الصيد وكذا أثمنة الطعمة، المستعملة في صيد الأسماك.
وأوضح الفاعل الجمعوي في تصريحه لجريدة البحرنيوز، ان الوضعية الحالية لم يشهد مثلها ميناء أصيلة، والمتمثلة في تراجع رحلات الصيد، ومحدودية المصطادات ، التي باتت غير قادرة على تغطية مصاريف الرحلات البحرية المكلفة. فيما يتطلع الفاعلون المهنيون إلى تحسن الوضعية المعاشة، على امل عودة المياه إلى مجاريها ، بما يخدم مصلحة البحارة والعاملين بالميناء مستقبلا.
وإلى ذلك اكد الزبير بن سعدون رئيس جمعية بحارة وأرباب قوارب الصيد التقليدي بأصيلة، أن ميناء المدينة اضحى خلال السنوات الأخير يشهد حركية اقتصادية ومهنية بحرية في موسم صيد الإسبادون كخيار أول ومحفز للنشاط المهني، وذلك لما يرافقه من مردودية مهنية واقتصادية تساهم في انتعاش الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للبحارة وتجار السمك والعاملين بميناء اصيلة. وهو الأمر الذي يجعل المنظومة البحرية بأصيلة دائمة التطلع لإستئناف موسم الاسبادون دون غيره من مواسم الصيد .
وأشارت المصادر المهنية أن الموارد البحرية بالمقابل، تشهد تراجعا كبيرا، بحيث يعمل عدد محدود من القوارب قد لا تتجاوز قاربين، في حالة تحسن الأحوال الجوية، على جلب كميات من سمك الاخطبوط، فيما إختارت قوارب أخرى توقيف أنشطتها مخافة موقوع حوادث بحرية، بالنظر لوجود عوامل مساعدة على ذلك ببوابة الميناء. خصوصا ان سواحل المنطقة تشهد بشكل مستمر ومتتالي الاضطرابات الجوية، المتمثلة في هبوب رياح الشرقي مما يعيق مناورات القوارب.