إختارت نساء تعاونية الكريفة ببوجدور المتخصصة في جمع ومعالجة الطحالب، المرابطة بشاطئ أوزيوارت على بعد 18 كيلومترا جنوب بوجدور ، لجمع ومعالجة الطحالب بالمنطقة ، حيث تم نصب خيام وتأتيتها لإستقبال المتعاونات لتلافي الصعوبات ومختلف التحديات التي تواجه التعاونية في النقل والتنقل.
وأفادت كرسات الصالحة رئيسة تعاونية لكريفة ببوجدور في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن ممتهنات جمع الطحالب البحرية المنتسبات للتعاونية النسوية، نصبن الخيام ورتبن الفراش بشاطئ اوزيوارت، الذي يبعد قرابة 18 كيلومترا جنوب بوجدور، بغرض المكوث والعمل في جني الطحالب البحرية بالشاطئ البحري، مرورا بتنظيفها، وصولا الى عملية تجفيفها، وتخزينها. وهي عمليات تتم بطرق يدوية بدائية، تستهلك الكثير من الوقت والجهد ، وفق مداومات تمتد لساعات طويلة تنطلق في حدود الساعة الخامسة صباحا إلى الساعة الثالثة بعد الزوال، من العمل المتواصل والشاق. وذلك داخل بيئة بحرية يسودها مناخ بارد.
وأوضحت كرسات أن منخرطات التعاونية يعملن بشكل يسوده التضامن والاتحاد، بداية من الإستعانة بوسائل النقل التي تجلب المواد الغذائية والمواد الأولية من خيام وفراش وغيرها من مستلزمات الحياة الضرورية ، لمواكبة فترات العمل وصولا الى جمع وتكديس المنتوج في اتجاه قنوات التسويق، بغرض بيعه والظفر بمردودية مالية، تعود بالنفع على العاملات في مجال جمع ومعالجة الطحالب البحرية. وأوضحت الفاعلة الجمعوية، ان المنتوج الموجود بالساحة البحرية مؤخرا ، يقتصر على الربيعة صنف “المليسة”، التي تبقى أقل قيمة مالية مقارنة مع صنف “الحريشة” ، حيث لم يتجاوز ثمن الطحالب ” المليسة ” سقف 8 دراهم .
وأشارت كرسات ان الأثمنة المتداولة محليا لا تساعد على خلق أرضية للاستثمار، مطالبة من الجهات المسؤولة بتعزيز آليات التسويق، بما في ذلك الانفتاح على السوق الخارجي، لتعزيز دينامية الإنتاج، خصوصا ان الجامعات الطحالب يعانين اليوم في صمت رهيب، بسبب مجموعة من الإرهاصات التي لا تشجع استمرارهن بعمل جني الطحالب ، التي يبقى أهمها الاشتغال في أوضاع صعبة، التي لها التأثير السلبي على صحة العاملات في جمع الطحالب.
وتتطلع التعاونية النسوية لكريفة ببوجدور إلى الحصول على وسيلة نقل، تساهم مستقبلا في توفير الظروف المساعدة على جمع وتثمين الطحالب ، وتسهل مأمورية المتعاونات في الوصول إلى مكان نشاطهن، وشحن المادة الخام من الطحالب، كمشروع محوري تعول عليه التعاونية، للقطع مع معاناة كراء وسيلة النقل، لحمل جامعي وجامعات الطحالب، في اتجاه نقاط تواجد الحشيشة، التي تتأرجح بين المسيد شمالا والكراع جنوبا.