كشفت حياة غبرة رئيسة تعاونية كورديليا بالمضيق، ان النساء المتعاونات يتطلعن لإنفتاح الجهات المانحة على مشاريع بحرية تساهم في تحريك الطاقات النسائية ، تدفع نحو التمكين الإقتصادي للنساء وفق مقاربة مجالية ، تضمن الرفع من وضعيتهن الاجتماعية، في ظل الشغف الحاصل لدى نون النسوة بالمضيق بإكتشاف مجالات جديدة في القطاع البحري لما له من ارتباط قوي بالتنشئة الاجتماعية بالمنطقة.
وأكدت غبرة، في مستهل حديثها مع جريدة البحرنيوز، ان نساء التعاونية سطرن مجموعة من المشاريع، وفق المساطر الإدارية، بهدف الإستفادة من مواكبة الجهات المسؤولة، في إطار الدفع بالتعاونية للمساهمة في مسار التنمية، وولوج المتعاونات لسوق الشغل، ضمن مشاريع مدرة للدخل ذات صلة بقطاع الصيد البحري خصوصا. لا سيما ان اغلب عضوات التعاونية بحوزتهن شواهد عليا ودبلومات تساعد على صياغة المشاريع ، من خلال برمجة مجموعة من الأفكار القابلة للإستثمار إنسجاما مع توجيها الجهات المسؤولة على مستوى الإقليم.
وضمن المشاريع تفيد رئيسة التعاونية، يبرز مشروع خياطة الشباك، السياحة البحرية، وتثمين المنتوجات السمكية باستعمال طرق القديمة، والاهتمام بمجال تربية الأحياء المائية و غيرها من المشاريع، التي لم تجد صداها بعد على أرض الواقع، في انتظار إعلان الجهات المسؤولة عن مشاريع جديدة، تمكن التعاونية من بلورة افكار ملهمة، تتيح للمرأة تحقيق ذاتها في مشاريع نوعية .
وفي موضوع متصل تتجه الأنظار يوم الخميس القادم 15 شتنبر 2022 إلى مدينة طنجة ، التي ستحتضن يوما دراسيا لدراسة السبل الممكنة للنهوض بالتعاونيات في قطاع الصيد البحري تحت شعار” العمل التعاوني في إطار الاقتصاد الازرق، رافعة للتنمية الاجتماعية المستدامة.
ويأتي هذا اللقاء، في إطار انفتاح غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة على التعاونيات البحرية ، ومساهمتها في النقاش الجاد الرامي لتطوير العمل التعاوني في قطاع الصيد البحري والنهوض به. حيث من المنتظر ان يتخلل اليوم الدراسي مجموعة من العروض تتضمن مواضيع مختلفة، تهم تسليط الضوء على “دور التعاونيات البحرية في التنمية المحلية”، والوقوف على التحديات التي تواجه مشاريع التعاونيات بالمنطقة المتوسطية في إطار البرنامج الوطني للوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية.. كا سيشكل اللقاء مناسبة لبحث أفاق الجسم التعاوني والسبل الممكنة للولوج للتمويل .
Lahoma bar tbarkala baro