دعا فاعلون في القطاع التعاوني البحري وباحثون ومسؤولون إدارة الصيد البحري إلى العمل على تطوير التعاونيات، وتسهيل الحصول على الرخص وتمويل المشاريع الصغرى المدرة للدخل في قطاع الصيد البحري ، مع تشجيع الاستثمارات الصغرى في القطاع .
وطالب ذات الفاعلون الملتئمون في اليوم الدراسي الذي نظمته غرفة الصيد البحري المتوسطية تحت شعار ” العمل التعاوني في إطار الاقتصاد الازرق، رافعة للتنمية الاجتماعية المستدامة” (طالب) بمشاركة المكتب الوطني للصيد في مساعدة المهنيين والتعاونيات، ولعب دورا أكبر في المساعدة الاجتماعية في ظل استراتيجية الدولة الجديدة المتمثلة في خلق دولة اجتماعية واقتصاد اجتماعي.
وشدد المتدخلون على ضرورة تخصيص الوكالة الوطنية لتنمية تربية الاحياء البحرية نسبة من المشاريع المبرمجة في جهة تطوان الحسيمة والجهة الشرقية لفائدة التعاونيات النشيطة في هاتين الجهتين . هذا مع الدعوة إلى إلتزام الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية بتقديم المساعدة الضرورية للتعاونيات الراغبة في الاستثمار في تربية الاحياء المائية. وكذا الالتزام بعقد لقاءات بشكل مستمر مع التعاونيات في الجهتين حول تربية الاحياء المائية.
وسجل اللقاء الدراسي التزام معهد التكنلوجيا للصيد البحري بالعرائش بتقديم المساعدة وإعداد برامج التكوين للتعاونيات في مجالات مختلفة. فيما تمت مطالبة المعهد بمساعدة الوكالة في خلق برامج جديدة خاصة بالعمال التقنيين ، في مجال الاحياء البحرية لتزويد التعاونيات بيد عاملة متخصصة.
وعرف اللقاء التزام المندوبية الجهوية لمكتب تنمية التعاون بتنظيم دورات تكوينية، في حالة مطالبة التعاونيات بذلك، حول القوانين المنظمة للتعاونيات وخاصة قانون 12-112 فيما إلتزمت غرفة الصيد البحري المتوسطية بتخصيص ميزانية حسب الإمكانيات المالية المتوفرة، لتمويل المشاريع الصغرى المدرة للدخل لفائدة التعاونيات.
وقدمت الغرفة إشارات ايجابة لتطوير التعاونيان ، من قبيل البحث عن شراكات لتمويل المشاريع المدرة للدخل لفائدة التعاونيات ، والإلتزام بتمويل التكوين الخاص بالتعاونيات في مجالات مختلفة كالتسيير الإداري والتسويق… فضلا عن مساعدة الغرفة للتعاونيات في تنظيمها الإداري والقانوني حتى تصبح تعاونيات منتجة ومن شأنها مساعدة البحارة وعائلاتهم في تحقيق العيش الكريم.
وأجنع المتدخلون على ضرورة خلق مشاريع للتعاونيات في مجال تربية الاحياء البحرية بمختلف اختصاصاتها وعلى سبيل الذكر الطحالب والاخطبوط والمحار. مع استحسان فكرة تمويل مشاريع صغرى مدرة للدخل لمساعدة البحارة وعائلاتهم.
كما تمت المطالبة بتأهيل منخرطي التعاونيات في مجال التسويق والاستثمار عبر تكوينات وتبادل الخبرات والتجارب. والمطالبة بالتكوين في مجال التسيير والتدبير وإعداد مخطط العمل. والتأكيد على تبسيط المساطر وتوفير مقرات للتعاونيات..
وكانت غرفة الصيد البحري المتوسطية، قد نظمت يوم الخميس 15 شتنبر 2022 بمدينة طنجة، يوما دراسيا حول النهوض بالتعاونيات في قطاع الصيد البحري وذلك تحت شعار ” العمل التعاوني في إطار الاقتصاد الازرق، رافعة للتنمية الاجتماعية المستدامة” ، بمشاركة مجموعة من المتدخلين من باحثين وإداريين رؤساء مصالح وفاعلين مهنيين في القطاع التعاوني.
