أجهضت لجنة مختلطة تضم مصالح المراقبة بميناء الصيد ببوجدور، الثلاثاء 27 شتنبر 2022، عملية تدليسية متمثلة في محاولة تصريف كميات مهمة من أسماك الحبار “Calamr“، كانت محملة على متن سيارة لنقل البضائع (هوندا)، لبيعها بالسوق السوداء دون مرورها عبر القنوات الرسمية المعمول بها في هذا الصدد، و دون توفرها على رخصة حمل المنتوجات السمكية.
وأوضحت مصادر مهنية مطلعة لــجريدة “البحرنيوز”، أن السلطات المينائية بميناء بوجدور، باشرت عمليات المراقبة والتتبع على مستوى مربع الصيد، من أجل زجر المخالفين للقوانين المنظمة للصيد، مما أسفر عن توقيف السيارة المذكورة وحجز ما يقارب 200 كلغ من سمك الحبار، في إنتظار إستكمال باقي الإجراءات المسطرية المتبعة في مثل هاته القضايا، بدءا من عملية إتلاف شحنة الأسماك المحجوزة.
وأكدت ذات المصادر أن دور المراقبة لا ينحصر فقط على مصالح مندوبية الصيد البحري، بل يمتد أيضا لباقي السلطات المخول لها تفعيل مهامها في المراقبة والتتبع، والمهنيين، وتجار السمك، من أجل القضاء على بؤر الفساد وتجار السوق السوداء، هؤلاء اللذين ما فتئت مصالح المراقبة تحارب أنشطتهم الممنوعة.
فيما طالبت فعاليات مهنية، بضرورة توسيع دائرة المراقبة على مستوى قرى الصيادين بنفوذ إقليم بوجدور، وتعزيزها بالموارد البشرية واللوجيستيكية لضمان فعالية المراقبة. لاسيما وأن المنطقة تعرف هذه الأيام نشاطا متزايدا لإستهداف الكلمار ، بما يرافق العملية من تحديات حقيقية، على مستوى مواجهة الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المصرح به والسوق السوداء .