على بعد ما يقارب 90 يوما من إنتهاء موسم الصيد لموسم 2022، على مستوى مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة بالوحدة الفرعية الأطلسية الوسطى “ب”، والتي تضم مينائي العيون وطرفاية، بلغت مفرغات الصيد البحري من الأسماك السطحية (السردين)، إلى حدود كتابة هده السطور حوالي 28 ألف طن.
وأكدت مصادر مأذونة في تصريحات متطابقة لــجريدة “البحر نيوز“، بميناء المرسى بالعيون، أن نشاط حوالي 230 مركبا للصيد الساحلي صنف السردين، لازال مستمرا، من أجل إستنفاد ما تبقى لها من حصة الكوطا و المحددة في 2700 طن، لكل مركب. وحسب الأرقام الرسمية المسجلة الخاصة بحجم مفرغات مراكب الصيد النشيطة بالوحدة الفرعية الأطلسية الوسطى “ب”، من بداية السنة، فإن ما يقارب 53 مركبا فقط هي القريبة من بلوغ سقف الكوطا الفردية، إذ تفيد ذات الأرقام أن 100 إلى 900 طن، هي الفاصل المتبقي لتحقيق المبتغى خلال مراحل الصيد الأخيرة من الموسم.
واعتبارا لمجموعة من الظروف التي طبعت على المصيدة هذه السنة، فإن أكثر من نصف المراكب تجاوزت نصف حجم الكوطا، بحجم مفرغات فاق 1017 طن، فيما لم تستنفد مراكب أخرى إلا ربع الكوطا المحددة، في حين باقي المراكب، ستبقى تحاول على الأقل الإقتراب من نصف الكوطا قبل نهاية الموسم، خصوصا في هاته الفترة التي تعرف تراجعا في المخزون السمكي الخاص بالسردين. وحاولت بعض المراكب ومن أجل التعويض نسبيا، استهداف أسماك الأسقمري أو كبايلا لرفع المبيعات، وضمان الاستمرارية لخلق توازن مالي بعد غلاء المحروقات و تكلفة الرحلات البحرية.
وجاء في تصريحات مهنية متطابقة لعدد من ربابنة السردين للبحر نيوز، أن من بين الأسباب التي أدت إلى عدم إقدام عدد مراكب السردين على استنفاد الكوطا السنوية المخصصة لهم، أو على الأقل الإقتراب من ذلك، هو تراجع عدد أيام العمل، الناتجة عن سوء الأحوال الجوية من جهة، التي إمتدت أحيانا إلى أكثر من أسبوع، وكذا التوقفات الناجمة عن رسو سفينة الغاز، أضف لها أيام الأعياد، وكذا التوقف بسبب الإتفاق الذي جمع ربابنة مراكب الصيد والسلطات المينائية المختصة بعد تواجد الأحجام الصغيرة دون الحجم التجاري والقانوني بشباك الصيد . وهو ما دفعهم إلى توقيف رحلات الصيد بشكل مؤقت لأيام، ما يوضح بالملموس الوضعية الصعبة التي طبعت المصيدة الأطلسية االوسطى “ب”، هذه السنة.