وقعت السيدة زكية الدريوش، الكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري والسيد أحمد سيد أحمد أيجي، الأمين العام لوزارة الصيد والاقتصاد البحري اليوم الجمعة 30 شتنبر 2022 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، على محضر اجتماع الدورة الأولى للجنة المشتركة المغربية الموريتانية في مجال الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية، التي تمت مباشرة أشغالها منذ أمس الخميس 29 شتنبر 2022 بحضور عدد من المسؤولين المغاربة والموريتانيين.
وتم التوقيع على المحضر بحضور كل من السيد محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والسيد محمد عابدين امعييف، وزير الصيد والاقتصاد البحري بموريتانيا الشقيقة، بعد إجتماع لجنة الخبراء المغربية الموريتانية أمس الخميس 29 شتنبر 2022.
وخصصت أشغال اللجنة لمناقشة برنامج عمل واقعي خلال الفترة ما بين 2023 و2024 ، في ميادين البحث العلمي والتقني، تهيئة المصايد، تثمين وتسويق منتجات الصيد، التكوين البحري، مكافحة الصيد غير القانوني غير المنظم وغير المصرح به، الإنقاذ البحري ومحاربة التلوث. وذلك في إطار تنفيذ مضامين اتفاق التعاون في مجال الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية الذي جرى التوقيع عليه بمدينة الرباط بتاريخ 11 مارس 2022.
ويأتي إنعقاد اللجنة المشتركة ، ليؤكد التقارب الحاصل بين البلدين الجارين ، اللذان يحدوهما طموح قوي حسب مجموعة من الفاعلين ، لمواصلة تعزيز التعاون الثنائي، لاسيما في قطاع الصيد البحري وتربية الأحياء المائية ، خصوصا وأن الحدث يأتي بعد أشهر قليلة من توقيع البلدين، على 13 اتفاقية ومذكرات تفاهم في إطار الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة المغربية الموريتانية.
ويتوقع المراقبون أن تساهم مثل هذه اللقاءات الاقتصادية بين الرباط ونواكشوط ، في تنشيط التعاون في مجال قطاع الصيد بالنظر لإمكانيات المغرب الكبيرة في هذا المجال ، سواء في تدبير المصايد أو على مستوى البحث العلمي والتكوين أو التمين والتسويق ، وهو اليوم يضع تجاربه المختلفة رهن إشارة الأشقاء بموريتانيا، لتعزيز دينامية قطاع الصيد بهذه الدولة الشقيقة، التي تطل على المحيط الأطلسي بشاطئ طوله 800 كيلومتر تقريبا، من مصب نهر السنغال إلى ميناء نواذيبو المستقل، وتعتبر من بين أكثر أماكن الصيد العالمية غنى بالأسماك، لاتساع الرصيف القاري والمناخ البحري.
