شهد ميناء العرائش اليوم الثلاثاء 18 أكتوبر 2022 حملة تحسيسية موسعة، تهم المحافظة على الثروات البحرية وشرح الصيد العرضي و الانواع المعرضة للانقراض، بمشاركة أطر مجموعة البحث من أجل حماية الطيور بالمغرب و أطر المركز الوطني للإرشاد البحري بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري ومندوبية الصيد البحري بالعرائش.
واعتمد منظمو الحملة التحسيسية التي إستهدفت مستعملي الميناء على مجموعة من الوسائل التواصلية، بغرض الرفع من الوعي المهني لدى بحارة الصيد والعاملين بقطاع الصيد البحري، والتي من شأنها إضافة لمسة تعريفية على الحملة التحسيسية. يبقى أهمها توزيع المطويات ومناشير بالإضافة الى شرح الإشكالية، من خلال بث أشرطة فيديو تبرز مخاطر الصيد العرضي على المنظومة البحرية ككل. في حين تم تنظيم مسابقة لفائدة البحارة،، بغرض اختبار معلوماتهم حول موضوع الصيد العرضي توج من خلالها البحارة الفائزين بهدايا رمزية تتمثل بالأساس في البسة بحرية.
وأكدت لمياء البرييش منسقة مجموعة البحث من أجل حماية الطيور بالمغرب في تصريحها لجريدة البحرنيوز، أن اليوم التحسيسي والتواصلي، تداول طرح مجموعة من المعطيات والمعلومات التي تخص الصيد العرضي، الى جانب “مخاطر التلوث البحري على المنظومة البحرية. وذلك من خلال مشاركة اهم التفاصيل التي تندرج في سياق المجهودات الرامية، لتجنّب الصيد العرضي من طرف البحارة باعتبارهم دائمي الاحتكاك بالسواحل البحرية.
وركزت الحملة في شموليتها توضح البرييش، على تبسيط وشرح كيفية التعامل مع الأحياء البحرية المحمية، أو تلك التي في طور الإنقراض في حالة ولوجها لشباك الصيد عن طريق الخطأ. كما تم التركيز على كيفية تعامل البحارة مع هذه الأصناف البحرية، الى حين تخليصها من الشباك، كما هو الشأن للسلاحف البحرية والدلافين ، التي تعد من أبرز الأحياء البحرية المعرضة للصيد العرضي.
وجاءت الدورة التحسيسية حسب قول التهامي مشتي المسؤول عن المركز الوطني للإرشاد البحري، في إطار مشروع فهم عمليات الصيد العرضي للأنواع المعرضة للانقراض في البحر الأبيض المتوسط، مع مناقشة الاستراتيجية السليمة لتجنب الصيد العرضي. إذ عمد مؤطرو اليوم التحسيسي، الى طرح ومناقشة مجموعة من العروض، همت “التنوع البيولوجي” و” الصيد بالبحر الأبيض المتوسط “، إلى جانب عرض نتائج “مخاطر التلوث البحري على المنظومة البحرية”.
وثمن محمد شملال الذي يعمل بحار على متن مركب للصيد الساحلي، بعدما اكمل تكوينه البحري بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش، في حديث مع جريدة البحرنيوز، المجهودات المبدولة من طرف المشرفين على تنظيم اليوم التحسيسي، وذلك لما يحمله من إضافات علمية يقول شملال، لاسيما وأن المؤطرون، عملوا خلال الحملة على بسط تحديات البيئة البحرية بمختلف جوانبها، والسبل الكفيلة بمعالجة هذه التحديات. وهو الأمر الذي يساهم في تقوية المعارف، وتحديد المسؤوليات للحفاظ على الثروات البحرية وصيانتها.