رحب عبد الحليم الصديقي الكاتب العام للجامعة الوطنية للصيد البحري بنقابة الإتحاد المغربي للشغل، بزيارة العمل التي قام بها امس الخميس العربي المهيدي رئيس جامعة غرف الصيد البحري بالمغرب للمقر المركزي UMT بالرباط ، حيث إلتقى بالأمين العام للنقابة، وتداولا معا في مجموعة من الملفات ذات الإرتباط بالعنصر البشري بقطاع الصيد البحري.
وأكد عبد الحليم صديقي في إتصال مع البحرنيوز ، أن هذه الزيارة هي تؤكد بالملموس درجة الثقة الحاصلة لدى الوسط المهني البحري مجهزين وربابنة وبحارة ، في هذا الإطار النقابي، الذي وصفه ب”الجاد”، خصوصا وأن هذه الزيارة تاتي في وقت حساس، بالنظر لحجم التحديات التي يواجهها الوسط المهني البحري اليوم ، حيث أن الزيارة ستعطي دفعة جديدة للنقابة في تعاطيها مع الملف الإجتماعي البحري.
وأشار الفاعل النقابي، أن فلسفة الفكر النقابي للجامعة الوطنية للصيد البحري، ظل يراهن على العمل التشاركي والتواصل “الجاد” و”المسؤول” ، وهو ما بوء النقابة اليوم مكانة متميزة على مستوى القطاع الخاص في الصيد البحري، حيث تعد الجامعة شريك نقابي موتوق به لدى الفاعلين الإقتصادين. وهي الثقة التي زادتها زيارة رئيس جامعة غرف الصيد توهجا على المستوى المركزي.
وذكّر عبد الحليم الصديقي بالدور الذي لعبته الجامعة النقابية طيلة الأزمة الحالية، حيث استطاعت في إطار تفاوضها مع الصيد في أعالي البحار تكريس مفهوم الشركات الإجتماعية، بتخصيص هذه الشركات لمنح استثنائية لفائدة البحارة، فيما كان للجامعة دور في فتح ملف الاجور من خلال الاتفاقية الجماعية مع شركات الأعالي، ناهيك عن مجموعة من الأورش المفتوح اليوم في إطار النقاش والتفاوض مع الشركاء، بما في ذلك النقاش المفتوح اليوم بخصوص التصريح السنوي لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي بدل الموسمي، بما يضمن تعزيز الحماية الاجتماعية لرجال البحر .
وبعد أن أكد الكاتب العام للجامعة الوطنية للصيد البحري، التي تعد الدرع النقابي قي قطاع الصيد للاتحاد المغربي للشغل ، على ان الجامعة تبقى منفتحة على التمثيليات المهنية، دعا في ذات السياق إلى تعزيز المقاربة الإجتماعية بنفس تشاركي وحماية الإستثمار، خصوصا في هذه الظرفية الإستثنائية التي تعرفها المملكة، بما تحمله من إمتدادات على مستوى قطاع الصيد. حيث جدد الفاعل النقابي توجيهاته، بأهمية التحلي بروح المواطنة في استغلال المصايد ، لتحقيق رهان الإستدامة كصمام الأمان لفرص الشغل، ومستقبل الإستثمار و الغذاء، للأجيال القادمة.