إنطلقت صباح اليوم الإثنين بدار البحار بميناء أكادير حملة طبية بأبعاد تحسيسية، تروم الكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، تستهدف نساء البحر وأرامل وزوجات البحارة وخاصة العاملات بميناء أكادير والوحدات الصناعية . حيث تنظم هذه الحملة من طرف جمعية الأمل الوطنية لأرامل وأيتام البحارة بشراكة مع مندوبية الصحة بأكادير، وبتنسيق مع مندوبية الصيد والسلطات المينائية، وذلك تزامنا مع الحملة الوطنية للتحسيس والكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم .
وقالت صباح بوفزوز رئيسة جمعية الأمل الوطنية لأرامل وأيتام البحارة في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن الحملة الصحية التحسيسية التي تدخل في إطار الكشف المبكر عن السرطان، عرفت مشاركة 18 إطارا صحيا من أطباء وممرضين وممرضات وقابلات، حيث عرفت الحملة في يومها الأول إستفادة 92 إمراة، منهن زوجات البحارة والأرامل والنساء العاملات في الوحدات الصناعية.
وأكدت في ذات السياق أن هذه الكشوفات الأولية، التي تتم بطرق سريرية على مستوى التدي حيث يتم التدقيق في الحالات المشكوك فيها، من خلال إعتماد الفحص بالأشعة الماموغرافي أو الإيكوغرافي كما يتم الكشف عن عنق الرحم. وهي فحوصات وكشوفات افرزت حالات إيجابية على مستوى الإصاب، إذ تتم إحالة هذه الحالات على المركز المرجعي للصحة الإنجابية بتالبورجت بأكادير ، لإستكمال الفحوصات اللازمة، والوقوف على نوع الحالة وحاجتها للعلاج. وذلك في أفق الإستشفاء.
وأشارت رئيسة الجمعية في ذات السياق، أن هناك نية في مواصلة مثل هذه الحملات، بشراكة مع الجهات المختصة، بالنظر لأهمية هذه الفحوصات والكشوفات السريرية، التي يكون لها الأثر الإيجابي ، خصوصا على مستوى إكتشاف الحالات الإيجابية بشكل مبكر، وإحالتها على الجهات الإستشفائية المعنية. كما تجنب النساء المعوزات مصاريف إضافية. بالنظر لمجانية الحملة ، وكذا ما يليها من خدمات على مستوى المركز المرجعي للصحة الإنجابية.
وأطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، خلال الفترة الممتدة من 01 إلى 31 أكتوبر 2022، الحملة الوطنية للتحسيس والكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، تحت شعار: “الكشف المبكر وقاية ولصحتك حماية”. حيث ذكر بلاغ سابق للوزارة أن هذه الحملة، التي تأتي في إطار الاحتفال بشهر أكتوبر الوردي، المرتبط بالتعبئة والتوعية حول سرطان الثدي وعنق الرحم، تروم تحسيس وتوعية الساكنة عموما والنساء من الفئات العمرية المستهدفة، أي اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 40 و69 عاما بالنسبة لسرطان الثدي، والنساء ما بين 30 و49 عاما بالنسبة لسرطان عنق الرحم حول أهمية الوقاية والكشف المبكر.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الحملة تشكل كذلك فرصة لتسليط الضوء كذلك على المجهودات التي تقوم بها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وشركاؤها في هذا المجال من اجل الحد من انتشار هذين السرطانين في أوساط النساء والفتيات.
وذكرت الوزارة أن سرطاني الثدي وعنق الرحم يحتلان المرتبة الأولى بين السرطانات المسجلة لدى النساء بالمغرب؛ حيث يأتي سرطان الثدي في الرتبة الأولى بنسبة 38.1 في المائة من مجموع سرطانات الإناث، يليه سرطان عنق الرحم بنسبة 8.1 في المائة وفقا لبيانات سجل السرطانات.