دعا فاعلون محليون بجهة الداخلة وادي الذهب إلى تعزيز اليقظة ضد شبكات تهريب البشر، خصوصا بعد أن جددت هذه الشبكات عملياتها بالسواحل المحلية في الأسابيع الآخيرة، كان آخرها اليوم السبت بعد جنوح قارب بقرية الصيد لاساركا.
وقال مصدر مطلع أن الأسبوع الماضي تميز بمجموعة من العمليات ، إذ إعترضت البحرية الملكية قاربا وعلى متنه 45 مرشحا للهجرة السرية، فيما تحدثت تقارير عن مصرع 37 مرشحا للهجرة بعد إنقلاب قارب بسواحل المنطقة في حين تم العتور اليوم على قارب وعلى متنه 28 مرشحا للهجرة كلهم مغاربة، بعد أن إختار ربان القارب الجنوح نحو شاطئ لاساركا والفرار إلى وجهة مجهولة .
وقال ذات المصدر أن هذا القارب الحديث الصنع ، قد إنطلق من شمال العركوب ومر من وسط الخليج، قبل أن “يحرّث” صبيحة اليوم السبت في شاطئ لاساركا، حيث لاذ الربان بالفرار عبر أجراف المنطقة، في مشهد غير مفهوم ويطرح الكثير من الأسئلة بخصوص شجاعة شبكات التهريب وكذا أدوار سلطات المراقبة ، لاسيما وأن قوارب الصيد التقليدي بهذه المنطقة، هي موقوفة عن العمل بموجب قرار قطاع الصيد البحري ، الذي أغلق البحر في وجه الصيد التقليدي بكل من لاساركا ؛ لبويردة ؛ انتيرفت واموطلان.
وأكد ذات المصدر أن منطقة الداخلة هي فضاء مفتوح ، ناهيك عن الإمكانيات الكبيرة المرصودة لسلطات المراقبة، التي قد ترصد أدق التفاصيل، لكن مثل هذه العمليات هي تفتح الباب أمام كثير من الأسئلة بخصوص الظاهرة ، لاسيما وأن مثل هذه القوارب قد تحمل لاقدر الله تهديدا للمنطقة. فيما أكد المصدر أن القارب الذي كان يحمل 28 مرشحا ضمنهم ثلاث نساء ، قد تم العتور به على محركين أحدهما بقوة 40 حصان والآخر بقوة 20 حصان ، إلى جانب 600 لتر من المحروقات .
وإستنفر القارب بما يحمله من مهاجرين سلطات المنطقة، التي فتحت تحقيقاتها في النازلة. فيما إستمعت السلطات الأمنية للمرشحين، من أجل تجميع مختلف المعطيات المرتبطة بالنازلة ، وتتبع الخيوط في سياق مواجهة شبكات تهريب البشر والهجرة السرية. خصوصا وأن القارب المستعمل هو جديد الصنع، ما يؤكد على أن نشاط بناء القوارب غير القانونية متواصل بصحاري المنطقة.