دعا يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي إلى التدخل العاجل لإنقاذ أسطول الصيد البحري بالمنطقة .
وأوضح رئيس الغرفة المتوسطية في مراسلة رفعها إلى الوزير الوصي على القطاع، أن الغرفة تلقت مجموعة من المكالمات الهاتفية والصور توضح جليا أن أسطول الصيد البحري قد توقف بنسبة %100 في الجهة الشرقية وبنسبة تتراوح بين 70 و80 في المائة بالمناطق الأخرى. حيث يشمل هذا التوقف بالخصوص أسطول مراكب الصيد بالجر. فيما
أوضحت الوثيقة أن هذا الوضع المأساوي يعود إلى الارتفاع المهول لمادة الكازوال، وعدم الأخذ بعين الاعتبار هذا الموضوع من طرف المسؤولين بأن هذه المادة هي المحرك الأساسي لقطاع الصيد البحري.
وشدد رئيس الغرفة على ضرورة التدخل العاجل لإيجاد حلول معقولة للأزمة غير المسبوقة، التي تواجه أسطول الصيد البحري، لإنقاذ الأسطول من هذا التوقف الاضطراري، وتفادي فقدان عدد كبير من مناصب الشغل وتهديد السلم الاجتماعي والاقتصادي بالمنطقة وكذلك تزويد الأسواق المحلية والجهوية بالأسماك. وبالتالي تخفيف العبئ عن المهنيين والبحارة الذين عانوا ولا يزالون يعانون وتحملوا كثيرا من الارتفاع المهول لأثمنة الوقود.
واشار رئيس الغرفة أن الوضعية الحالية في قطاع الصيد البحري لا تبشر بخير مذكرا في ذات السياق بتوقعات الغرفة وتحذءاتها في مجموعة من الرسائل والبلاغات، التي نبهت إلى أن التوقف الإضطراري لا محال له لمراكب الصيد البحري بالجهة، مشيرا أن الوقت قد حان للتدخل العاجل لإيجاد حلول معقولة لهذه الأزمة غير المسبوقة.
وكانت تمثيلية مراكب الصيد بالجر بالناظور بني إنصار قد أعلنت في مراسلة وجهتها سابقا للكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري التوقف الإضطراري لأسطول الصيد الساحلي بالجر، بعد عجزه عن مواجهة غلاء المحروقات ومختلف المواد المستعملة في رحلة الصيد وتراجع المصايد، وهي الأزمة التي تهدد ذات الأسطول بباقي الموانئ المتوسطية، بل وصلت تبعاتها إلى موانئ أطلسية كما هو الشأن للعرائش والقنيطرة .