توقف اسطول الصيد التقليدي بنقطة التفريغ بالقصر الصغير أمس الثلاثاء 22 نوفمبر 2022 عن الرحلات البحرية وبشكل إضطراري، نتيجة الإرتفاعات المتزايدة لتكاليف الرحلات بعد تغول أثمنة المحروقات التي شهدت اثمنتها قفزة نوعية أثقلت كاهل بحارة الصيد بالمنطقة.
وتتواصل معاناة بحارة القصر الصغير الذين يضطرون لإستقطاب حاجياتهم من البنزين من أماكن بعيدة عن نقطة التفريغ ، حيث إرتفع اللتر الواحد من البنزين وفق مصادر محلية إلى أزيد من 17 درهما ، وذلك في ظل التراخي الحاصل في تشغيل محطة المحروقات داخل نقطة التفريغ، التي اكتملت معالمها البنيويةدون أن تشرع في تقديم خدماتها لبحارة المنطقة. وهو ما یلزمھم بتحمل تكاليف مالية إضافیة، وما یرافقھا من مجھود مضاعف تؤكد تصريحات متطابقة لمهنيي الصيد بالمنطقة.
وقال محمد الدواس رئيس تعاونية الصيد التقليدي بالقصر الصغير في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن مهنيي الصيد شرعوا بخطوة التوقف الاضطراري عن العمل، بعد مجهود طويل من الأخذ والرد مع الجهات المسؤولة. وهو الأمر الذي كلف وقت طويل دون التوصل الى حل نهائي يرضي المنظومة البحرية العاملة بقطاع الصيد التقليدي، التي كانت تعيش على امل تحسن الوضعية المهنية لبحارة المنطقة، هؤلاء الذين ضاقوا ذرعا، من عدم المساواة بينهم و بين باقي نقط التفريغ المجهزة التي تتوفر على محطات للبنزين .
واضاف الفاعل المهني في ذات الصدد، أن معاناة بحارة المنطقة تتواصل، في ظل وجود محطة عاجزة على ال رغم من تركيب مجمل آلياتها، لتزويد بحارة الصيد التقليدي بهذه المادة، تم مؤخرا رفع الياتها الى وجهة مجهولة. وهو الأمر الذي خلق جو من الاحباط في نفوس بحارة الصيد التقليدي بنقطة التفريغ في ظل حاجياتهم المتزايدة للمحروقات.
وأشار الدواس أن هذا التحدي الذي تفاقم بشكل متواصل، قد ساهم في إجبار المهنيين على التوقف الاضطراري، رغم سلسلة اللقاءات البيمهنية كان اخرها لقاء جمع يوم الإثنين مهني الصيد التقليدي بعامل الإقليم، اسفر حسب قول الدواس على مجموعة من الوعود، ينتظر بحارة الصيد والعاملين بنقطة التفريغ لقصر الصغير تنزيلها على أرض الواقع.