علمت البحرنيوز أن بعض مراكب الصيد الساحلي صنف السردين، قد شرعت اليوم بميناء الوطية في تفعيل عملية سوسان الشبكة إيدانا بالتجاوب مع المطالب المهنية، الداعية إلى إختتام الموسم والدخول في راحة بيولوجية، إبتداء من منتصف الشهر الجاري وإلى حدود منتصف شهر مارس القادم، لاسيما بعد ظهور الإنات البيوض بشكل رهيب في المصايد المحلية .
ودعت جمعية العهد والنماء بطانطان التي تضم مهنيين في قطاع الصيد الساحلي صنف السردين وتجار وأرباب السمك ومعامل تنمية الموارد البحرية المعتمدة على المنتوج بميناء طانطان، في وقت سابق، إلى التسريع في إعتماد راحة بيولوجية والتوقف النهائي عن عملية صيد السردين ابتداءا من 15 دجنبر 2022 إلى غاية يوم الأربعاء مارس 2023، للحد والوقاية من استنزاف الثروات السمكية.
ووجدت هذه المطالب صداها في أوساط دواليب القرار، عبر ملتمس تم رفعه للكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري بخصوص التفاعل مع هذه المطالب المهنية الجادة ، والتحرك بشكل احترازي للحفاظ على المكتسبات المحققة على مستوى المصيدة، لاسيما في هذا الموسم الإستثنائي، حيث لقيت المبادرة المهنية تجاوبا قويا في أوساط جمعيات المجتمع المدني وكذا في أوساط أطقم بحرية وتجار وأرباب الوحدات الصناعية بالمنطقة، في انتظار التفعيل الذي يبقى المراد الأساسي منه جعل هذه الخطوة المهنية تكريسا سنويا. لاسيما وأن الأصداء القادمة من دواليب القرار تؤكد أن هناك توجها لإعتماد راحة بيولوجية من شهرين مع بداية موسم الصيد في مصايد الأسماك السطحية الصغيرة الممتدة جنوب آسفي .
وكانت جمعية العهد والنماء قد أكدت في بلاغ صحفي أن مطلب آراحة المصيدة مع منتصف الشهر الجاري، يأتي بعد أن أظهرت عمليات المراقبة والتتبع لطبيعة المخزون السمكي بمصايد المنطقة البحرية جنوب وشمال طانطان من طرف المكتب المسير للجمعية، وجود “البيض والولد”، الأمر الذي يعني دخول الأسماك في مرحلة الإباضة مبكرا هذه السنة، مما يستوجب على الفاعلين والمهنيين، الإسراع بالدخول في مرحلة الراحة البيولوجية.
وأورد البلاغ أن هناك إستعداد مهني للتوقف عن عملية صيد السردين والدخول في “راحة بيولوجية استثنائية” بمصايد المناطق الجنوبية والشمالية لميناء طانطان، بناءا على مخرجات اللقاءات المراطونية مع جل المتدخلين والجمعيات ذات الإهتمام المشترك بالصيد البحري، حيث أظهرت الغالبية من الفاعلين وفق لغة البلاغ، الإستعداد التام للإنخراط في حماية الثروات السمكية. فميا دعت الجمعية في سياق متصل، جميع الهيئات الإقتصادية والإجتماعية والبشرية والبيئية، وكل المسؤولين المتدخلين، للإنخراط التام واللامشروط بكل روح مسؤولية ونكران الذات، من أجل الحفاظ على المخزون السمكي من الانقراض.
واتسم الموسم الجاري وفق لغة البلاغ بإرتفاع عدد أيام العمل، ووفرة كميات هائلة من الأسماك الجيدة ذات جودة عالية. في إشارة إلى نجاعة الإجراءات المعتمدة مع بداية الموسم، والتي تمثلت أساسا في تطبيق راحة بيولوجية إمتدت لثلاثة أشهر الأولى من سنة 2022، وذلك بإتفاق مهني وبتوجيه من إدارة الصيد والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري .