قرّرت إدارة الصيد البحري منذ يوم 16 يناير الجاري، حظر صيد شقائق البحر “Anemonia sulcata” بالمنطقة المتوسطية، لمدة عامين كاملين، بفعل الوضعية التي يعاني منها هذا الكائن البحري ، على غرار مجموعة من المصايد بالواجهة المتوسطية للمملكة.
ودعا القرار الذي شكل صدمة للفاعلين المهنيين المختصين في هذا النوع من الأحياء البحري، المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، إلى تعميق دراساتة وأبحاثة حول خصائص هذا النوع ، فيما أكد القرار على مختلف الفاعلين من إدارة ومهنيين، إلى المساهمة في إنجاح هذه الخطوة الرامية إلى الحفاظ على شقائق البحر وضمان إستدامتها .
وكان قطاع الصيد البحري قد رخص لصيد 92.5 طن من شقائق البحر بالمنطقة المتوسطية خلال 2022 ، وهي كوطا قد إتسمت بالتراجع ، بعد أن كانت ذات الإدارة قد أقرّت كوطا بحجم 126 طن في سنة 2020. وهو تراجع كان له تأثير على الفاعلين المهنيين على مستوى المتوسط، الذين عبروا عن إمتعاضهم من نذرة شقائق البحر بالمناطق المحددة للصيد.
والتمس الفاعلون في لقاء إحتضننه مندوبية الصيد البحري بالمضيق شهر شتنبر 2022، بحضور مجموعة من المتدخلين، دراسة إستغلال مناطق جديدة بالواجهة المتوسطية، لصيد الشقائق، لاسيما في المناطق الممتدة بين قاع اسراس، والشماعلة، وبين الفنيدق ومارتيل.
ووتعد شقائق البحر حيوانات بحرية رخوية سامة، ذات شكل يشبه الزهرة، ولها العديد من اللوامس السامة، وتعيش على أعماق لا تتجاوز الـ50 مترا تحت سطح الماء، وتعيش في المياه الدافئة، ويمكن أن يصل عمر هذه الحيوانات إلى ما يقارب 50 عاما. حيث أوضح الباحثون أن شقائق النعمان تحتوي على “الببتيدات”، وهي مركبات كيميائية تتكون من الأحماض الأمينية ذات النشاط الفسيولوجي العالي، ما يسمح لها بتنظيم العمليات البيولوجية المختلفة.