وصل في الساعات الصباحية من اليوم السبت 21 يناير 2023، إلى رصيف ميناء بوجدور، مركب الصيد بالجر المسمى “كاب سبارتيل“، وعلى متنه 14 بحارا من طاقم مركب “الحسايني”، الذي تعرض للغرق جنوب بوجدور، على بعد 100 ميل، حوالي 10 ساعات من اليابسة، بسبب حريق مهول، مخلفا وفاة ربان المركب، فيما أعتبر بحار آخر في عداد المفقودين.
وبحسب معطيات رسمية إستقتها “البحرنيوز“، فمندوب الصيد البحري ببوجدور، بعد توصله بالخبر إستنفر على عجل أطر و جنود خافرة إنقاد الأرواح البشرية “المنار”، للتدخل وإنقاد الأرواح البشرية، لكن وفور توصله (المندوب)، بمعلومات تفيد بتقديم المساعدة المستعجلة، وإنقاذ الطاقم المنكوب من طرف مركب “كاب سبارتيل“، الذي كان على بعد 20 دقيقة من الحادثة، ظل مندوب الصيد في تواصل مع ربان المركب في إنتظار وصوله لرصيف الميناء.
وقالت ذات المصادر العليمة أن المندوب الإقليمي للصيد ببوجدور، عبد الرحمن الخطاط، حل منذ الساعات الصباحية من اليوم السبت، بمربع الصيد رفقة مختلف السلطات المينائية، قصد الإشراف والمتابعة التي تتطلبها الظرفية، فيما تم إجلاء جميع البحارة في ظروف ملائمة واقتيادهم إلى المستشفى الإقليمي لتلقي الرعاية الطبية اللازمة لهم، بعد تعرض أحد البحارة لحروق على مستوى الرأس، وشرب بحار ثاني لكميات كثيرة من مياه البحر، فيما تم إجلاء جثة ربان المركب إلى مستودع الأموات بذات المستشفى، و سيتم الإستماع للطاقم في محاضر رسمية في إطار البحث الذي تشرف عليه المصالح المختصة.
ونوه المندوب الإقليمي للصيد عبد الرحمن الخطاط، بالتدخل الإحترافي و البطولي لطاقم مركب “كاب سبارتيل“، لتدبير عملية الإنقاذ، والحيلولة دون غرق الطاقم ، مبرزا في ذات السياق أن التدخل في الوقت المناسب حال دون وقع الفاجعة، لاسيما وأن السواحل الجنوبية تعرف تقلبات أحوال الطقس وعلو في الأمواج وإستياء حالة البحر، منوها كذلك بالبحارة الناجين لوعيهم المهني و إرتدائهم لسترات النجاة، مضيفا أنه لولا الأقدار الإلهية و إندلاع النيران بسترة نجاة ربان مركب “الحسايني”، وتعرضها للتلف لكان ضمن الناجين،
وكان البحارة الناجون يرتدون سترة النجاة من الجيل الجديد نوع PLASTIMO، والتي تزودوا بها من طرف شركة MOROCCAN MARINE ENGINE SERVICES، والتي يديرها المجهز والفاعل الاقتصادي كمال صبري، هده السترات أظهرت نجاعتها على مستوى الحادث، خاصة ادا علمنا ان البحارة مكثوا لأزيد من 20 دقيقة في المياه، قبل أن يتدخل لمساعدتهم المركب الآخر. فيما طرح الحادث السؤال حول متى سيتم تجهيز مراكب الصيد الساحلي بقارب النجاة.
وتم إجلاء البحارة و إيوائهم بأحد الفنادق بإقليم بوجدور في ظروف جيدة، حيث سيتم نقلهم صوب مدنهم تحت إشراف المندوب الإقليمي للصيد البحري بالدائرة البحرية لبوجدور، الذي طمئن أسر البحارة وذويهم، “شاكرا الله” على سلامتهم من الحادث.