شب حريق في الساعات الأولى من صبيحة اليوم الثلاثاء 14 فبراير 2023، بقرية الصيد “آنتيرفت” نفوذ جهة الداخلة – وادي الذهب، مسجلة أضرارا وخسائر مادية ببعض مساكن ومعدات البحارة.
وحسب المعطيات الأولية التي إستقتها جريدة “البحرنيوز“ من مصادر مسؤولة، فقد أتى الحريق الذي شب في قرابة الساعة الأولى من صبيحة اليوم على مستودعين أحدهما لأحد الحراس، ملحقا بهما أضرارا مادية، قبل أن تتم السيطرة عليه من طرف البحارة، هؤلاء الذين تمكنوا من محاصرة ألسنة اللهب، وعزل مكان الحريق، للحيلولة دون إمتدادها بأرجاء القرية قبل أن تتدخل فرق الوقاية المدنية. فيما إستنفر الحادث السلطات التي هرعت غلى موقع الحادث، حيث فتحت عناصر الدرك تحقيقا في الحادث لمعرفة ظروف وملابسات إندلاع الحريق.
وسجلت مصادر مهنية بالصيد التقليدي، أن الحريق دق ناقوس الخطر بخصوص الوضعية الكارثية التي تطبع مساكن البحارة أو ما يصطلح عليه بالوسط المهني “البراكات”، التي تفتقر لأبسط ظروف العيش، والمبنية بواسطة متلاشيات الخشب والقزدير والبلاستيك والإسفنج، فضلا عن بقايا الملابس، وهو ما يجعلها قابلة للإشتعال في تفاعل بسيط مع النيران، سيما انها تحتوي على الأطنان من المحروقات التي تستعمل في رحلات الصيد.
ويطالب مهنيون بالتعاطي مع ساكنة هذه القرى على أساس الكرامة الإنسانية والعيش الكريم، منبهة في ذات السياق إلى أن الحريق الذي يأتي ضمن سلسلة من الحرائق التي عرفتها المنطقة، سيعود إلى الاندلاع في مناسبات أخرى، ما دامت الظروف المساعدة متواجدة داخل القرية. حيث تبقى الحاجة اليوم تشير مصادر مهنية بقطاع الصيد التقليدي، إلى القطع مع الوضعية الحالية، خصوصا وأن مشروعا كان قد خصص لإعادة تأهيل قرى الصيد بالمناطق الجنوبية، والذي عرف إنجاز الجانب المرتبط بالصيد الذي أشرفت عليه الوزارة الوصية ، فيما لايزال إشكال إنجاز مساكن البحارة يعرف تعثرا كبيرا في مجموعة من القرى لمشاكل تنظيمية، وآخرى مرتبطة بالوعي البشري.
ويتطلع الفاعلون المهنيون إلى جعل قرى الصيد بجهات الجنوب المغربي، قرى نموذجية، لكونها تعتبر من الركائز ضمن الإقتصاد الجهوي والوطني، لما تدره على خزينة الدولة من مداخيل مالية مهمة، تستثمر في تنمية المنطقة دون أن يكون لها الوقعُ الإيجابي على مهنيي الصيد.