استقبلت قاعة العروض بالسجن المحلي التاني بالعرائش، امس الخميس 16 فبراير 2023 أشغال يوم تحسيسي وإرشادي لفائدة البحارة النزلاء بهذه المؤسسة السجنية، المنظم من طرف جمعية سفراء الخير للتنمية والأعمال الإجتماعية فرع العرائش، بمشاركة معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالمدينة.
وحسب المنظمين فقد استفاد قرابة 112 نزيلا بالمؤسسة من أشغال اليوم التحسيسي والإرشادي، وذلك من خلال اعتماد على تقنية العروض، لتبسيط مجموعة من المواضيع التحسيسية، من قبيل موضوع ، التعريف بخطورة داء فقدان المناعة المكتسب للحد مستقبلا من انتشاره، إد تفيد الإحصائيات الاخيرة، أن حوالي 23000 شخص بالبلاد هم مصابون بهذا المرض. وقد يكون العدد أكبر، في ظل محدودية الكشف. حتى أن البعض يشير إلى كون 80 % من حاملي فيروس نقص المناعة المكتسبة (السيدا) في المغرب “لا علم لهم بإصابتهم بالفيروس”٬ ما يشكل عاملا أساسيا لانتقال العدوى.
فيما ركز العرض الثاني على موضوع التحسيس بخطورة الإدمان على السجائر والمخدرات، إذ ركز هذا العرض على التعريف بالأضرار السلبية التي يخلفها الإدمان على السجائر أو المخدرات، سواء على المستوى النفسي أو الأسري أو الإجتماعي، تماشيا مع آخر الدراسات الاجتماعية، التي تطرقت الى هذه المواضيع و الاشارة أن فئة البحارة من الفئات المعنية بالامراض المنقولة جنسيا او استعمال المخدرات.
هدا وثمن العلمي طلحة المشرف الاجتماعي والثقافي بسجن العرائش 2 على أهمية الحملات التوعوية والإرشادية التحسيسية الاجتماعية، التي يقوم به المجتمع المدني، وكدا معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش في توعية نزلاء السجن البحارة في مواضيع معاشة . وهو لأمر الذي يقوي جسر التواصل، بفضل هذه الدورات التحسيسية، التي تمكن البحارة السجناء من التسلح بأهم المعارف والمعطيات، التي ترفع من وعي هذه الفئة وتساعدهم على الإندماج في مرحلة ما بعد السجن .
وأشاد أحد السجناء باعتباره بحار، بأهمية هذا اليوم التحسيسي و الارشادي، الذي تناول مجموعة من المواضيع دات صلة بالصحة الجسمانية للبحارة، من خلال اجتناب المواد المخدرة. وأضاف السجين ان اليوم التحسيسي ناقش مجموعة من المواضيع التي تهم السجين و حياته ما بعد السجن. و ذلك من خلال إمداد البحارة السجناء بأهم التوجيهات والنصائح، التي طرحتها العروض الهادفة ، والتي سيكون لها تأثير كبير على سلوكيات النزلاء في المرحلة القادمة.
يذكر أن مؤطري اليوم التحسيسي، قاموا بارفاق عروضهم بمجموعة من المعطيات المنبثقة عن آخر الإحصائيات العالمية، التي تؤكد وفاة 8 ملايين شخص عبر العالم، جراء السرطان الصدري، الذي يعتبر الإدمان على السجائر من بين مسبباته ، حتى أن العدد من المحتمل ان يرتفع ليصل إلى 30 مليون شخص حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية.