شكل النقص الحاد في مخزون مصيدة الأربيان بسواحل الدائرة البحرية لغرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة، موضوع إجتماع موسع عقد مؤخرا على مستوى مقر الغرفة، بحضور المدير العام للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، وبمشاركة من مدير الصيد البحري، إلى جانب حضور عدد من الفاعلين يتقدمهم رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية الذي ترأس اللقاء .
وشدد المتدخلون المهنيون خلال هذا اللقاء حسب ما أوردته البوبة الرسمية للغرفة، على ضرورة تظافر جهود مختلف المتدخلين من أجل إستعادة المصيدة وإستدامتها ، حيث دعا المهنيون المشاركون في اللقاء إلى العمل على إصدار قرار راحة بيولوجية لهذا النوع من المصايد في أقرب الآجال، حتى يستعيد المخزون عافيته، وهو الاقتراح الذي كانت قد طرحته ذات الغرفة على الوزارة الوصية في وقت سابق، عند استشارتها من هذه الأخيرة حول هذا مخطط تهيئة مصيدة الأربيان وفق ما أورده موقع الغرفة.
وأكد أعضاء الغرفة على إقتراح راحة بيولوجية شاملة تضم الصيد بالتجميد والصيد الساحلي بالجر، من أجل حماية فترة تبييض الأربيان الوردي. فيما أوصى رئيس الغرفة يوسف بنجلون في ذات السياق، بإعتماد مرحلة تجريبية تتيح للكل الفرقاء أرضية للتقييم . فيما إقترح الرئيس على الوزارة الوصية تقسيم مناطق الصيد لتهيئة مصيدة الأربيان الى منطقتين.
وحاول مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري توجيه النقاش، نحو معطيات تقنية ترتبط بحلول عملية تهم تقنيات الصيد وعيون شباك الجر، كما سلط الضوء رفقة فريق عمله ، على مدى إيجابية العمل بالراحة البيولوجية للحفاظ على الأربيان في المنطقة، غير ان هذا القرار تبقى صلاحياته في يد إدارة الصيد البحري .
وتعرف مصيدة الكروفيت في الأيام الآخيرة الكثير من النقاش بخصوص مجموعة من الإصلاحات، التي تعتزم الإدارة إعتمادها على مستوى المصيدة، التي ظلت تشهد نوعا من التذبذب في السنوات الآخيرة لتخفيف الجهد والتحكم في نشاط الأساطيل. فيما كانت مجموعة من التقارير قد دقت ناقوس الخطر بخصوص إستدامة هذه المصيدة.