حلّت الكنفدرالية المغربية للصيد التقليدي أمس الأربعاء 29 مارس 2023 ، ضيفة على مدير التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ، بدعوة من هذا الأخير بمقر قطاع الصيد البحري بالرباط ، للتشاور حول مجموعة من النقاط التي تهم قطاع الصيد التقليدي، يبقى أبرزها التغطية الإجتماعية لرجال البحر في سياق البوابة الجديدة “الضمان البحري”.
وشكل اللقاء الذي ترأسه مدير التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ، بحضور عبد العزيز العشيري رئيس الكنفدرالية المغربية للصيد التقليدي وعدد من أعضاء هذه الآخيرة، فيما غاب عن هذا الإجتماع مسؤولو الضمان الإجتماعي، الذين كان من المقرر مشاركتهم في اللقاء وذلك لإلتزامات وصفت بالإدارية، حيث أثار هذا التغيّب نوعا من الغضب في صفوف الكنفدرالية، التي كانت تعوّل على اللقاء للخوض في مجموعة من التحديّات، التي تواجه البوابة الجديدة “الضمان البحري” المقرر تفعيلها إبتداء من فاتح أبريل القادم حسب رئيس الكنفدرالية.
وقال عبد العزيز العشيري رئيس الكنفدرالية المغربية للصيد التقليدي في تصريح للبحرنيوز، أن هذا اللقاء الذي وصفه بالهام ، قد تحققت فيه مجموعة من المكتسبات، حتى في غياب مسؤولي الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي ، مبرزا أن الإجتماع مع مدير التكوين البحري ورجال البحري والإنقاذ، جعل الكنفدرالية تطّلع على مجموعة من الأوراش والملفات المفتوحة التي تهم الشغيلة البحرية، كما قدمت رؤيتها من أجل إغناء المقترحات والنقاش خصوصا على مستوى البوابة الجديدة.
وأوضح العشيري أن الكنفدرالية ترحّب بالورش الجديد ، لما ستكون له من إنعكاسات إيجابية على العنصر البشري، لكن بالمقابل وجب على مسؤولي الصندوق، أخذ ملاحظات المهنيين بعين الإعتبار ، لاسيما وأن هناك خصوصيات يتميز بها الصيد التقليدي، والتي تختلف من منطقة لمنطقة ، ومن موسم صيد لأخر ، فطريقة توزيع الحصص في موسم لإسبادون بطنجة مثلا يبرز المصد المهني، ليس هي نفسها في الصيد بالسنار .. لدى فالإقتطاع بالطريقة التي يقترحها الصندوق، يجب أن تسايرها ترتيبات تقنية. وهو ما يفرض مرحلة إنتقالية، بالإعتماد على الطريقة التقليدية التي يدبّرها كتاب ظلوا يشهرون على عملية التصريح بالبحارة لدى الصندوق الوطني للضمان افجتماعي على مستوى الموانئ ونقط التفريغ .. إذ أشار العشيري في ذات السياق أن مدير التكوين البحري قدم وعودا بعقد المزيد من اللقاءات بخصوص البوابة .
إلى ذلك أفاد رئيس الكنفدرالية في موضوع آخر، أن من بين البشائر الجيدة التي كشف عنها لقاء أمس ، يبرز توحيد الدفتر البحري ، حيث سيكون على بحارة الصيد التقليدي الخضوع لتكوين من يومين يؤهلهم للتوفر على دفتر بحري، يفتح لهم أفاق الإشتغال في مختلف الأساطيل . حيث وضع رئيس الكنفدرالية مقر جمعيته بميناء طنجة ، كفضاء يمكن إستثماره في هذا التكوين، الموجه لبحارة الصيد التقليدي بالميناء.
وشكل تقييد نشاط البحارة الذين بلغوا سن التقاعد والراغبين في مواصلة نشاطهم لعدم إستيفاء النقط التي تتيح لهم الحصول على معاش الشيخوخة، (تقييدهم) بضرورة التوفّر المسبق على ترخيص سنوي من الوزارة الوصية، (شكل) أحد المواضيع التي إستأثرت بالنقاش في ذات اللقاء ، حيث إنتزعت الكنفدرالية يفيد رئيسها، من مدير التكوين وعودا يمراجعة هذه الإشكالية بالنسبة للشريحة المعنية بهذا الإشكال ، وفق مقاربة تنتصر لكرامة البحارة أولا وتستحضر البعد الإجتماعي لرجال البحر.
يذكر أن اللقاء عرف الخوض في موضوع السلامة البحرية، وتدبير عملية الإنقاذ خصوصا بميناء طنجة ، حيث بشر مدير التكوين الفاعلين المحليين، بكون الميناء سيستقبل شهر غشت القادم خافرة إنقاذ الجديدة، التي تعد من الجيل الجديد والتي ستقوم بأدوار كبيرة على مستوى عمليات الإنقاذ بالسواحل المتوسطية .
