أفادت مصادر محلية ببوجدور أن الوثيقة التي تم تداولها على مستوى بوجدور بخصوص تعليق المعاملات التجارية بسوق السمك لأسبوعين تزامنا مع عيد الفطر المبارك لا علاقة لها ببوجدور وإنما تهم تداول الصناديق البلاستيكة الموحدة بميناء طانطان، خصوصا وأن الوثيقة لم تكن تحمل أي إسم او دلالة للميناء المعني. وبناء عليه فإن البحرنيوز تعتدر لقرائها الأكارم عن هذا الخطأ غير المقصود .
وأعلن المكتب الوطني للصيد بطانطان عن الإيقاف المؤقت لتطبيق غرامات عدم إحترام أجل إرجاع الصناديق الموحدة بمناسبة عيد الفطر، ونظرا للتوقف المرتبط لنشاط سوق السمك ، في الفترة الممتدة من يوم السبت 15 أبريل إلى غاية يوم الإثنين 01 ماي 2023.
وحسب فاعلين محليين، فإن سن عطلة خلال فترة الأعياد، تعتبر مطلبا محليا لفسح المجال امام البحارة لإلتقاط الأنفاس، وإحياء صلة الرحم بمدن الوسط والشمال، لاسيما وأن الظرفية الحالية تتّسم بعدم إستقرار السواحل المحلية، المطبوعة بالتقلبات المناخية المفاجئة. كما أن عددا كبيرا من البحارة، ظلوا مرابطين بالميناء وقرى الصيد البحري المحلية، بعد إنتهاء الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط قبل أيام، لتزامن هذه الظرفية مع الإقبال المتزايد على المنتوجات البحرية تزامنا مع الشهر الفضيل.
وإعتاد مهنيو المنطقة إستغلال فترة العواشر المرتبطة بالأعياد الدينية، في تكسير الروتين بالعودة إلى الديار بالنسبة للبحارة العزاب، وكذا صلة الأرحام لاسيما الأبوين، بمسقط رؤوسهم خصوصا وأن عدد كبيرا من البحارة هم من مناطق الوسط، بالنظر لما تحمله المناسبة من قدسية في إتجاه إحياء صلة الرحم وتوطيد علاقات الأخوة بين الأقرباء والأصدقاء. باعتباره سلوكا راسخا عند المغاربة. وهي فرصة في ذات الوقت للسفر ومغادرة أماكن الاشتغال الاعتيادية ومنازل الإقامة الدائمة طول السنة.
إلى ذلك تعد هذه العطلة مناسبة أمام المصايد المحلية لإلتقاط الأنفاس والتجدد ، بما سيكون له الأثر الإيجابي على إستعادة المصايد المحلية لتوازنها، بعد الجهد الذي مارسته الأساطيل النشيطة بالمنطقة في الأسابيع الماضية.