تدخلت مصلحة السلامة و إنقاذ الأرواح البشرية بواسطة خافرة إنقاذ الارواح البشرية “ASSA” بتنسيق مع الدرك الملكي البحري مساء أمس الأربعاء 03 ماي 2023 لتنفيذ عملية إنقاذ كبيرة على مستوى سواحل المنطقة، كللت بإجلاء عدد من المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، واجهوا صعوبات كبيرة على متن قارب مطاطي.
وبحسب مصادر عليمة في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، فمندوبية الصيد البحري بطانطان، وبعد توصلها بالخبر أوفدت على عجل خافرة إنقاذ الأرواح البشرية “ASSA” اليت كانت مرفقة بعناصر للدرك الملكي البحري، للتدخل و إغاثة المهاجرين السريين، المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء. هؤلاء الدين كانوا على مثن زورق مطاطي سريع بالإحداثيات المحدة على جهاز تحديد الموقع على الشكل التالي (غربا 16°11 – شمالا 36’28 ) على بعد 10 دقائق غرب ميناء الوطية . إذ تم إنقاذ 51 مهاجرا بينهم 15 إمرأة ورضيعين كانوا في وضعية صعبة للغاية، بعد تعرض قاربهم المطاطي لعطب تقني ، عجل بغرقه مباشرة بعد الإنتهاء من رفع المرشحين.
ورست الخافرة على الساعى 11 والنصف من ليلة أمس الأربعاء بميناء الوطية في، حيث وجدت في إنتظارها مختلف السلطات المينائية، من مندوبية الصيد البحري، والدرك الملكي البحري، وقائد الميناء، ورجال الامن و القوات المساعدة، فضلا عن مصالح قبطانية الميناء، و الوقاية المدنية بالرصيف الرئيسي . إذ تم نقل المهاجرين الذين كانوا في حالة صعبة في اتجاه المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة فيما تم الإحتفاظ بالأخرين بأحد مراكز الإستقبال في إنتظار القيام بالمتعين في مثل هذه الحالات .
وتغامر شبكات التهريب بأرواح البشر من أجل الحلم الأوربي ، حيث إكتسى تواجد هؤلاء المهاجرين بسواحل طانطان طابع الخطورة بالنظر لكون هذا السواحل تعرف نشاط عسكريا مند فاتح أبريل المنصرم ، وفق ما تم إعلانه في وقت سابق ، كما تمت دعوة مهنيي الصيد إلى اتخاذ الحيطة والحذر، اتجاه نشاط عسكري جوي معلن عنه من طرف البحرية الملكية في الفترة الممتدة بين فاتح أبريل إلى 30 يونيو 2023. وهو ما يجعل حضور هذه القوارب المحملة بالمهاجرين بمناطق معلنة لنشاط عسكري تشكل تهديدا حقيقيا للأرواح وإرباك لهذه الأنشطة العسكرية.
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدور سانشيز قد اشاد في وقت سابق بدور المغرب كحليف “أساسي” في مواجهة الهجرة غير الشرعية، مسجلا أن الأرقام تتحدث عن نفسها فالممر الأطلسي (في اتجاه أرخبيل جزر الكناري) هو الطريق الوحيد إلى أوروبا” حيث يسجّل عدد المهاجرين غير الشرعيين “تراجعا، في خضم زيادة عامة في حجم الهجرة غير الشرعية إلى القارة الأوروبية”. وقدّم رئيس الوزراء الاشتراكي أرقاما عن الأشهر الثلاثة الأولى من 2023، تظهر تراجع عدد المهاجرين غير الشرعيين الآتين إلى جزر الكناري بنسبة 63 بالمئة، بينما زادت أعداد الواصلين الى اليونان وإيطاليا في الفترة نفسها بنسبة 95 و300 بالمئة تواليا.
إلى ذلك كان وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، قد وصف بدروه حصيلة التعاون الثنائي مع المغرب بـ “الإيجابية للغاية”في ما يتعلق بمكافحة مافيا تهريب البشر، حيث أشار المسؤول الإسباني في تصريح صحفي أدلى به في وقت سابق ، إلى انخفاض الهجرة غير الشرعية بنسبة 69 بالمائة على الساحل الأندلسي، وبنسبة 82 بالمائة في جزر الكناري، بين يناير 2022 والشهر نفسه من سنة 2023، فيما زاد مسار البلقان بنسبة 157 بالمائة خلال الفترة ذاتها.