تم اليوم الثلاثاء تفعيل تخفيض جديد على مستوى اثمنة محروقات الصيد بالموانئ الجنوبية (طرفاية، العيون وميناء الداخلة) ، وفق ما كشفته وثيقة صادرة عن إحدى شركات المحروقات موجهة لمهنيي قطاع الصيد الساحلي إطلعت على تفاصيلها البحرنيوز.
ووفق ذات الوثيقة الإخبارية، فإن اللتر الواحد من الكازوال الموجّه لقطاع الصيد البحري الساحلي، تراجع ب 70 سنتيما لتصبح بذلك الأثمنة المتداولة اليوم الثلاثاء في حدود 09,15 درهم في ميناء طرفاية، و 09,20 درهم بميناء المرسى بالعيون، فيما بلغ 09,30 دراهم في ميناء الداخلة.
ويأتي هذا التراجع في الأثمنة بعد أسبوعين فقط من تسجيل إنخفاض على مستوى الأثمنة بذات الموانئ المذكورة، والتي إستقرت في الأيام الماضية عند 09,85 درهم في ميناء طرفاية، و 09,90 درهم بميناء المرسى بالعيون، و 10.00 دراهم في ميناء الداخلة. حيث يتطلع الفاعلون المهنيون في ان تواصل الأثمنة منحاها التنازلي على أمل العودة إلى ما قبل الأزمة، لاسيما وأن المصايد الجنوبية تواجه الكثير من التحديات تزيد من حدتها أثمنة المحروقات التي تسيطر على مصاريف وتكاليف رحلات الصيد بشكل يؤثر بشكل سلبي على العائدات.
وسبق أن تعالت مجموعة من الأصوات والتمثيليات المهنية، خاصة على مستوى موانيء أكادير حتى ميناء الداخلة مطالبة بمراجعة السياسة التسويقية للمحروقات في قطاع الصيد البحري، بعد أن لامست التفاوت الصارخ الذي تعرفه أسعار المحروقات بين موانيء جنوب المملكة وشمال المملكة، حيث ناشدت هذه الأصوات الجهات المختصة من أجل التدخل لرفع وجبر الضرر.
وطالبت جهات تمثيلية مهنية الحكومة في وقت سابق بالتدخل للضرب بيد من حديد على المتلاعبين في أثمنة محروقات الصيد، والعمل على مراجعة الأثمنة لتبلغ مستويات معقولة على مستوى موانئ الجنوب، وحمايتهم من جشع الوسطاء، عبر اعتماد إجراءات زجرية من شأنها ردع المتلاعبين باسعار الغازوال، ووضع حد لكافة الممارسات التي تخدم مصالح الشركات الموزعة بالموانئ الجنوبية وتجهز على مكتسبات المهنيين و البحارة.